يعاني طلبة الجامعات من حالة من التناقض الكبير، بين المأمول وما هو واقع، وذلك بسبب القلق الذي يصيب تلك الفئة من الطلاب، حول مجالات العمل بعد التخرج والقلق بشأن المستقبل، ويأمل الشباب أن يكونوا أكثر تفاؤل بهذه المرحلة العمرية، ليتمكنوا من بناء حياتهم ومستقبلهم من خلال تطوير قدراتهم بعد التخرج، ولكن التحديات التي يواجهوها، نتيجة لوتيرة الحياة السريعة، تجعل الطلاب أمام تحدي كبير للوصول للأهداف المنشودة.
طلبة الجامعات الأكثر عرضة للاكتئاب
وكانت دراسة جديدة قد سلطت الضوء مؤخرًا على طلبة الجامعات، وقالت أنهم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، بالمقارنة مع أقرانهم ممن يتجهون للعمل في تلك المرحلة العمرية، وقالت الدراسية أنه يوجد ارتباط وثيق، بين القلق والضغوط المالية التي تتعرض لها هذه الفئة، وبين تراجع الصحة النفسية لهم، الأمر الذي يكون مرافق لهم بصورة دائمة.
وبحسب الدراسة، فإن السبب الرئيسي وراء إصابة طلبة الجامعات بالاكتئاب، دون غيرهم من أقرانهم ممن يتجهون للعمل، يرجع إلى المصاعب المادية التي يمر بها هؤلاء الطلبة، وجاءت هذه الدراسة لتناقض الأبحاث التي تم إجرائها سابقًا، والتي كانت تقوم على عدم وجود فوارق سيكولوجية بين الطلبة وبين أقرانهم، وكانت “الغارديان”، قد نشرت قول باحثة بقسم الطب النفسي بجامعة لندن الجامعية، حينما أكدت:
إن تزايد الضغوط المالية إلى جانب القلق بسبب ضرورة الحصول على نتائج قوية، يمكن أن يشكل رابطاً بين تراجع الصحة النفسية وبين الدراسة
