لا يكتمل الإسلام بدون الزكاة، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وفي نهاية شهر رمضان الكريم، يوجب المولى عز وجل على المسلمين إخراج زكاة الفطر، التي يجب على جميع المسلمين “الكبار منهم والصغار” إخراجها قبل صلاة العيد، والزكاة تمثل البركة والصدقة الواجبة على جميع المسلمين، وزكاة الفطر عبارة عن مقدار معلوم من الصدقة، موجبة على المسلمين وفق شروط محددة تم توضيحها في السنة النبوية الشريفة.
من يستحق زكاة الفطر؟
يوجد 8 فئات تم تحديدها باعتبارها مستحقة لزكاة الفطر، وكان المولى عز وجل قد حدد للمسلمين هذه الفئات ضمن كتابه العزيز، حيث ورد في قوله في سورة التوبة ضمن الآية 60 “إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ”، ووفق قوله تعالي، فإن الفئات المستحقة للزكاة والتي يمكن إخراج زكاة الفطر لها هي:
- الفقراء: وهي الفئة التي لا يمكنها تأمين حاجاتها بالصورة المناسبة، فهذه الفئة لا يمكنها تغطية نصف حاجتها بالاعتماد على عملها.
- المساكين: وهي الفئة العاجزة عن الحركة والعمل.
- العاملون عليها: من يكون عملهم في الزكاة، بجمعها وحسابها وصرفها.
- المؤلفة قلوبهم: يقصد بهم السادة في أقوامهم من يتم منحهم الزكاة ترغيبًا بإسلامهم.
- سبيل الله: بغرض الجهاد في إعلاء كلمة المولى عز وجل.
- ابن السبيل: من قل عليه المال وهو في غير بلده.
- الرقاب: العبيد ممن يحصلون على حريتهم بدفع المال.
- الغارمون: العاجزين عن الوفاء بديونهم.
