يحتاج المسلم دائمًا إلى أن يكون في معية الله، عزو وجل، فيما يمكن معرفة دعاء ركوب السيارة ليحفظه ويردده كل من يملكون مركبة، ليحفظهم الله من شرها، سيما مع كثرة الحوادث في الطرق المختلفة، لأنه الله خالق كل شيء، وبيده مقادير الأمور كلها، فيسخّر لنا الخير، ويحفظنا من أي شر غيبي لا نعلمه إذ إن “الدعاء يرفع البلاء”، لذلك أمرنا أن ندعوه ليستجيب لنا، فهو قريب مجيب دعوة الداعين، كما شدد النبي، صلى الله عليه وسلم، على ملازمة مناجاة الله في كل أمور حياتنا.
دعاء ركوب السيارة
وننشر عبر موقعنا “زوم الخليج” دعاء ركوب السيارة أو الدابة الذي علمه النبي لأصحابه، ونقله الإمام مسلم في صحيحه، وذلك على النحو الآتي:
- بداية، فإن عبد الله ابْنَ عُمَرَ روى عن رَسُولَ اللّهِ- صلّى الله عليه وسلّم- كَانَ إِذَا اسْتَوَىَ عَلَىَ بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَىَ سَفَرٍ، كَبّرَ ثَلاَثاً.
- ثُمّ قَالَ: “سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ”.
- “اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَىَ”.
- و”اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ”.
- يلي ذلك “اللّهُمّ أَنْتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ”.
- بعد ذلك “اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ”.
- أخيرًا “وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنّ. وَزَادَ فِيهِنّ: “آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبّنَا حَامِدُونَ”.
ومن حكمته جل وعلا أنه قد يؤخر استجابة الدعاء إلى وقت معين.
قال رسول الله ﷺ: (ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:إما أن يعجل له دعوته،وإما أن يدخرها له في الآخرة،وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا:إذن نكثر، قال: الله أكثر وأطيب)— #إسلام_ويب (@islamweb) December 9, 2020
حكم دعاء الركوب وشرحه
وبالنسبة لحكم دعاء ركوب السيارة أو أي وسيلة مواصلات أخرى، فقد أوضحه أهل كثير من أهل العلم في العالم الإسلامي على مدى العصور المختلفة، وذلك على النحو الآتي:
- بداية، منهم مَن ذهب إلى استحباب قول دعاء ركوب السيارة السيارة عند السفر أو في الحضر.
- وجاء في الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة أنه من السنة.
- فيما يأتي معنى “مقرنين” أي أننا لم نكن نقدر عليه لولا يسر لنا الله ذلك.
- وبالنسبة إلى “إنّا إلى ربّنا لمنقلبون”، فهي تعني أن حياة المسلم رحلة، وسينتقل إلى الدار الآخرة.
- ثم “البرّ والتّقوى”، وتعني طلب للطاعة في السفر والبعد عن المعاصي.
- يلي ذلك “واطْو عنا بُعده”، أي يسِّره لنا وقصِّر لنا مسافته.
- أخيرًا، فإم “الصّاحب في السّفر”، أي معية تقتضي الحفظ والعون.