الصَّوْمُ هو الركن الرابع في الإسلام، لذا يهتم المسلمون بأحكامه الفقهية، ومنها ما يتعلق بأسئلة مثل “هل يجوز أخذ عينة دم من الصائم في رمضان وما هي مفسدات الصوم؟”، وهو عبادة تعني الإمساك عن المفطرات على وجه مخصوص، وشروط مخصوصة من طلوع الفجر، إلى غروب الشمس مع النية، وهو لا يقتصر على صوم شهر رمضان، بل يشمل جميع أنواع الصوم، ومنها صوم القضاء أو النذر أو الكفارة.
هل يجوز أخذ عينة دم من الصائم في رمضان؟
وأجاب الكثير من العلماء على سؤال “هل يجوز أخذ عينة دم من الصائم في رمضان؟”، إذ جاءت إجابته على موقع إسلام ويب، بأنّ أخذ عينة الدم من صائم ليس من مفطرات الصوم، أما أخذ الحقن للصائم فإن كانت مغذية فإنها تفطر، وإن كانت غير مغذية فلا تفطر.
مفسدات الصوم
وحدد العلماء مفسدات الصوم وفقًا للشريعة الإسلامية التي تستمد منهجها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، إذ جاءت هذه المفسدات على النحو التالي:
- الجماع: ودليل ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لا” (البخاري ومسلم).
- القيء عمدا: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”، (رواه الترمذي).
- خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ” (رواه البخاري).
- الاستمناء: وهو إنزال المني باليد أو نحوها، والدليل على أن الاستمناء من المفطرات: قول الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم: “يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي” (البخاري).
- الأكل والشرب: لهذا قال النبي، صلى الله عليه وسلم: “وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا” (الترمذي.
- ما كان بمعنى الأكل والشرب: حقن الصائم بالدم، كما لو أصيب بنزيف فحقن بالدم، فإنه يفطر لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب.
- إخراج الدم بالحجامة ونحوها: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ) (رواه أبو داود).
