لم يخالف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، التوقعات بشأن وزير الخارجية الجديد على ضوء التعديلات الراهنة، فمن هو خليفة «رجل الظل»؟
وصوت البرلمان الأوكراني، الخميس، على تعيين أندريا سيبيها وزيراً للخارجية في الحكومة خلفاً لـ”ديميترو كوليبا”، الذي وافق البرلمان الأوكراني على قبول استقالته، في أكبر حركة تغييرات في الحكومة الأوكرانية منذ بداية الحرب الروسية- بحسب رويترز.
ويأتي هذا التعديل الحكومي الكبير بعد عامين ونصف العام على الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير/شباط عام 2022. وكان الرئيس زيلينسكي، قد صرح بأن المزيد من التغييرات في الحكومة قادمة، في محاولة لتعزيزها وتحقيق النتائج التي تحتاجها البلاد.
منصب كوليبا المستقبلي
وقبيل تصويت البرلمان نقلت “الغارديان” عن الرئيس الأوكراني قوله “نحن بحاجة إلى طاقة جديدة، وترتبط هذه الخطوات بتعزيز دولتنا في مختلف المجالات».
وأضاف «ممتن جدا للوزراء وفريق مجلس الوزراء بأكمله الذين عملوا من أجل أوكرانيا من أجل الأوكرانيين لمدة 4 سنوات ونصف وبعضهم كانوا وزراءنا منذ خمس سنوات»، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وشغل سيبيها منصب سفير بلاده في العاصمة التركية أنقرة خلال الفترة من 2016 إلى 2021، قبل أن يشغل منصب منصب نائب وزير الخارجية الأوكراني، في وقت سابق من هذا العام بحسب الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست.
وبدوره، قال مصدر مقرب من المكتب الرئاسي لـ« فرانس برس» إن زيلينسكي وكوليبا “سيناقشان ويقرران” منصبه المستقبلي، وشغل كوليبا منصب كبير الدبلوماسيين في أوكرانيا منذ 2020، وعلى مدار أكثر من عامين من الحرب الشاملة، سافر عدد من دول العالم طلبا لمزيد من الأسلحة والدفاعات الجوية والدعم لأوكرانيا. لكنه غالباً ما كان في الظل مقارنة برئيس أركان زيلينسكي، أندريه يرماك، الذي كان يشرف على العديد من العلاقات الدولية الرئيسية.
في السياق، رجحت الصحيفة الأمريكية، أن يرافق سيبيها الرئيس الأوكراني في رحلته إلى الولايات المتحدة الشهر الجاري، حيث سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأمل في الكشف عن “خطة النصر” للرئيس جو بايدن.
في الصدد، نقلت “نوفا نيوز” عن مسؤول أوروبي، أن المفوضية الأوروبية تتابع “عن كثب” التطورات المتعلقة بالتعديل الحكومي في أوكرانيا، بينما أشاد بجودة التعاون بين وزير الخارجية المنتهية ولايته دميترو كوليبا،والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: “نتابع عن كثب ما يحدث في أوكرانيا، ليس فقط في سياق الحرب الراهنة، ولكن أيضًا التطورات الداخلية في المشهد السياسي، وقد أخذنا علماً بالتعديل الحكومي الأخير الذي شمل عدة مناصب رئيسية”.
وأضاف: “بالطبع، ليس من دور الاتحاد الأوروبي التعليق على هذا. نحن لا نعلق على القرارات الوطنية المتعلقة بشؤون الموظفين أو تعيين الأشخاص في المناصب الحكومية أو العامة.
ومع ذلك، فإن ما يهم الاتحاد الأوروبي هو وجود شركاء جيدين وموثوقين دائمًا على الجانب الآخر. لذلك، من المهم وجود حوكمة جيدة ومستقرة، ونأمل أن نتمكن من مواصلة العمل مع نظرائنا الأوكرانيين الجدد بنفس الطريقة التي عملنا بها مع الوزراء السابقين”.
وتابع: “من وجهة نظر الشؤون الخارجية والسياسة الخارجية، عندما يتعلق الأمر بوزير الخارجية كوليبا، لا يسعنا إلا أن نشيد بما قام به في أوقات صعبة للغاية لأوكرانيا”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية
