أظهر مسح خاص أن قطاع الخدمات في الصين سجل نمواً هو الأسرع منذ يوليو، ما يشير إلى أن طلب المستهلكين قد يتحسن بعد سلسلة من إجراءات التحفيز التي أطلقتها بكين مؤخراً لدعم النمو الاقتصادي.
ارتفع مؤشر “كايشين” لمديري المشتريات للقطاع الخدمي في الصين إلى 52 نقطة في أكتوبر، مقارنة بـ50.3 نقطة في الشهر السابق، وفق بيان صدر يوم الثلاثاء عن “كايشين” (Caixin) و”إس آند بي غلوبال” (S&P Global). وقد تجاوز هذا الرقم متوسط توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ” عند 50.5. وعادةً ما تعد أي قراءة فوق 50 نقطة دليلاً على نمو القطاع.
وفي هذا السياق، صرح كبير الاقتصاديين لدى “كايشين إنسايت غروب” (Caixin Insight Group)، وانغ تشي، في بيان، بأن “العرض والطلب واصلا النمو مع انتعاش السوق”، مضيفاً أن “الشركات أعربت عن ثقتها في الظروف الاقتصادية الكلية على المدى القريب”.
ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” الصيني بنسبة 1.2% بعد صدور البيانات، مسترداً خسائره السابقة.
تحفيز الاقتصاد واستقرار الطلب
مع ذلك، يظل القطاع الاستهلاكي محل متابعة دقيقة، حيث لا تزال قطاعات مثل التصنيع والإسكان تظهر إشارات تعافٍ أولية. ويعد إنعاش الطلب المحلي ضرورياً لتفادي دوامة انكماشية قد تؤدي إلى تراجع إنفاق الأسر، وانخفاض إيرادات الشركات وفقدان الوظائف.
منذ أواخر سبتمبر، أطلق صُناع السياسات في بكين أكبر مبادرة لتحفيز الاقتصاد منذ جائحة كورونا، حيث شملت تدابير مثل خفض أسعار الفائدة ودعم أسواق الأسهم والعقارات. ويترقب المستثمرون حالياً موافقة المشرعين الصينيين على حزمة مالية جديدة بحلول نهاية هذا الأسبوع، أي بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتشير البيانات الأولية إلى استقرار الطلب المحلي خلال أكتوبر، حيث عاد مؤشر النشاط غير التصنيعي، الذي يغطي قطاعي البناء والخدمات، إلى نطاق النمو خلال الشهر الماضي. وعلى عكس مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات، يركز مسح “كايشين” بشكل رئيسي على الشركات الخاصة الصغيرة.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق