أعلنت هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، عن اكتشاف ثلاث مستعمرات تكاثر لنسور غريفون الأوراسية والتي تندرج ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في الشرق الأوسط، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالنسور.
تُعتبر نسور غريفون الأوراسية من أكبر الطيور الجارحة في العالم القديم، حيث يصل طول جناحيها إلى أكثر من 2.5 متر. تتميز برقبتها العارية وريشها البني الداكن الذي يغطي معظم جسمها.
تتوزع نسور غريفون الأوراسية بشكل واسع في مناطق جنوب أوروبا وآسيا، حيث تعيش في المناطق الجبلية والسهول المفتوحة. تعتبر هذه النسور من الطيور الاجتماعية، حيث تتجمع بأعداد كبيرة في مواقع التغذية والتكاثر.
تعتمد نسور غريفون الأوراسية بشكل أساسي على التغذية على الجيف، فهي تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي بتنظيف البيئة من جثث الحيوانات الميتة. تساعد هذه الطيور على منع انتشار الأمراض وتساهم في إعادة تدوير العناصر الغذائية.
تبني نسور غريفون الأوراسية أعشاشها الضخمة على الصخور الشاهقة أو الأشجار العالية، حيث توفر هذه المواقع الحماية للأعشاش والبيض والصغار من الأعداء.
تضع أنثى النسر بيضة واحدة أو بيضتين في العش، ويتشارك كلا الوالدين في حضن البيض ورعاية الصغار. يستغرق نمو الصغار عدة أشهر حتى تصبح قادرة على الطيران.
تواجه نسور غريفون الأوراسية العديد من التهديدات التي تؤثر على أعدادها، بما في ذلك فقدان موائلها الطبيعية، والتسمم نتيجة تناول جيف ملوثة، والصيد الجائر.
تلعب نسور غريفون الأوراسية دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي، لذا فإن حمايتها أمر ضروري. يتم اتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على هذه الطيور، مثل إنشاء المحميات الطبيعية وبرامج التربية في الأسر.
تُعتبر نسور غريفون الأوراسية رمزًا للقوة والشجاعة في العديد من الثقافات، وقد ظهرت في العديد من الأساطير والحكايات الشعبية.
تساهم نسور غريفون الأوراسية في تنشيط السياحة البيئية، حيث يجذب جمالها وسلوكها العديد من الزوار لمشاهدة هذه الطيور في بيئتها الطبيعية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
