مهدد بالانقراض.. باحثون أمريكيون يحاولون إنقاذ الموز

توصل باحثون أمريكيون إلى وسيلة محتملة للتحكم في مرض “الذبول الفيوزاريومي”، الذي يهدد إمدادات الموز العالمية بالانقراض.

وكشفت دراسة جديدة، أجريت في جامعة ماساتشوستس أمهيرست الأمريكية، عن تقدم ملحوظ في هذا المجال، مشيرة إلى أن السلالة المسؤولة عن تفشي المرض حاليًا ليست السلالة نفسها التي دمرت إنتاج الموز في خمسينيات القرن العشرين.

وقد نشرت مجلة “Nature Microbiology” يوم الجمعة (16 أغسطس) نتائج الدراسة التي أُجريت في جامعة ماساتشوستس أمهيرست. وأوضحت الدراسة أن هناك إمكانية للتحكم في انتشار المرض، مما قد يحول دون ما يصفه البعض بـ “نهاية الموز”.

ليس هذا الموز الذي عرفه أجدادنا

تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة “لي جون ما” -أستاذة الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية بجامعة ماساتشوستس أمهرست” إن “موز كافنديش، الذي نشتريه اليوم، ليس هو نفسه الموز الذي كان يستهلكه أجدادنا”. وتشير إلى أن موز “غرو Michel” قد اختفى تقريبًا بسبب تفشي مرض الفيوزاريوم الأول في الخمسينيات.

وفي التسعينيات، ظهرت السلالة الجديدة من الفيوزاريوم، مما شكل تهديدًا لموز كافنديش.

الحل قريب أخيرًا لإنقاذ الموز

وأظهرت الدراسة أن هذه السلالة تستخدم جينات لإنتاج أكسيد النيتريك الفطري، والذي يؤثر على الموز بشكل أكبر. وقد وجد الباحثون أن إزالة هذه الجينات يمكن أن يقلل من شدة المرض.

ورغم الأمل الذي تقدمه الدراسة الجديدة، تشير مؤلفة الدراسة إلى أن زراعة المحاصيل الأحادية تشكل مشكلة كبيرة. وتوضح أن الاعتماد على نوع واحد من الموز يجعل المحصول عرضة للأمراض. وتوصى بتجربة أنواع مختلفة من الموز في المتاجر المتخصصة للتنوع في النظام الغذائي.