مخاوف الطلب تهبط بأسعار النفط رغم انخفاض المخزونات الأميركية

مخاوف الطلب تهبط بأسعار النفط رغم انخفاض المخزونات الأميركية

واصلت أسعار النفط الهبوط لتصل لأدنى مستوياتها منذ أكثر من ستة أشهر، إذ تجاهل البائعون المعتمدون على الخوارزميات المسايرة للاتجاه تقرير المخزونات الأميركية الصعودي.

هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.7% لتتم تسويته دون مستوى 72 دولاراً للبرميل، وهو أدنى سعر منذ يناير. وأدت عمليات التداول المدفوعة باستثمار الزخم المسايرة للاتجاه إلى تفاقم عمليات البيع الأخيرة التي دفعت الأسعار للانخفاض بأكثر من 5% في الجلسات الثلاث الماضية. وجاء استمرار تراجع الأسعار مدفوعاً بالخسائر في أسواق المنتجات المكررة، مع انخفاض عقود البنزين الآجلة 2.3%.
قال دان غالي، استراتيجي السلع في شركة “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities)، إن انخفاض أسعار الخام الأميركي إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل حفز خوارزميات السلع الأساسية المسايرة للاتجاه لتصفية 7% من الحد الأقصى لحجمها.

مخاوف الطلب في مواجهة تراجع المخزونات

وفي وقت سابق، ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها على مدار الجلسة بعد انخفاض إمدادات الخام الأميركي بمقدار 4.65 مليون برميل إلى أدنى مستوى منذ يناير. وفي حين أن عمليات السحب (من المخزونات) تشير إلى ضيق في السوق الفعلية، فإن البيانات لم تهدئ المخاوف بشأن الطلب الضعيف في الولايات المتحدة والصين.

من جهة أخرى، ضغط التقدم نحو عقد هدنة في الشرق الأوسط على عقود النفط الآجلة في الأيام الأخيرة. غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط في وقت متأخر من يوم الثلاثاء دون اتفاق، لكنه أكد مجددا أن إسرائيل وافقت على اتفاق “وساطة” لإفساح المجال للجانبين لصياغة التفاصيل. تشير أسواق الخيارات أيضاً إلى تراجع المخاوف بشأن الأعمال العدائية في الشرق الأوسط.

ويراقب المستثمرون أيضاً البيانات الاقتصادية الأميركية، حيث قد يؤدي انخفاض التضخم إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما سيفيد الطلب على الطاقة على نطاق أوسع. ومن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة البنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *