يُواصل رئيس وزراء إسرائيل التهرب من التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار في غزة، عبر محاولات عديدة لنسف جهود السلام بإعلانه بقاء قواته في محور فيلادلفيا على حدود مصر.
نسف جهود التسوية
وقال ثائر نوفل أبوعطيوي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن تمسك رئيس وزراء حكومة الاحتلال بالبقاء في محور فيلادلفيا ينسف جهود التسوية وجهود الوسطاء للوصول إلى اتفاق عبر طاولة المفاوضات، كما يعني بقاء الاحتلال الإسرائيلي والسيطرة التامة على معبر رفح، الأمر الذي يتنافى تمامًا مع جغرافية المنطقة بأكملها لأن السيادة فيه فلسطينية مصرية.
وأضاف “أبو عطيوي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الهدف من الأمر إطالة أمد الحرب، والبقاء أكبر مدة في قطاع غزة، ووضع العراقيل والشروط في وجه المفاوضات التي تريد الوصول لصفقة تبادل وانتهاء الحرب.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، على أن الإضراب العام الذي تم تنفيذه مؤخرًا في معظم المناطق والمؤسسات الإسرائيلية ومظاهرات تل أبيب التي سبقته والتي بلغ عدد المشاركين فيها حوالي 100 ألف متظاهر، من أجل الضغط على رئيس حكومة الاحتلال للتجاوب الفوري وعدم المماطلة أو التهرب أو التسويف أو وضع الشروط والعراقيل أو تعطيل إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
أداة ضغط شعبية
وتابع “أبو عطيوي”: “إن تحرك الرأي العام الإسرائيلي على كافة المستويات، ونزول المتظاهرين للشوارع، له كبير الأثر، لأنه يعتبر أداة ضغط شعبية على صانع القرار في إسرائيل لينظر بعين الأهمية والاعتبار لمطالب المتظاهرين، التي تطالب باستعادة المحتجزين والأسرى الإسرائيليين”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
