غادر الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي وموظفين كبار آخرين في البنك، البلاد، خوفا من هجمات محتملة من قبل فصيل مسلح تعرض حياتهم للخطر.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز اليوم، أن الكبير قال للصحيفة عبر الهاتف “المسلحون يهددون ويرهبون موظفي البنك ويختطفون أحيانا أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل”.
محاولات غير قانونية
وأوضح أيضا أن محاولات رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة لاستبداله غير قانونية وتتعارض مع الاتفاقات التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة بشأن السيطرة على البنك المركزي.
وتهدد أزمة السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بمستوى جديد من عدم الاستقرار في البلاد، وهي منتج رئيسي للنفط ومنقسمة بين فصائل في الشرق والغرب تستمد الدعم من تركيا وروسيا.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في وقت سابق من الأسبوع إلى تعليق القرارات أحادية الجانب وإلغاء حالة القوة القاهرة بحقول النفط ووقف التصعيد واستخدام القوة فضلا عن حماية موظفي المصرف المركزي.
محور توترات
ويعد البنك المركزي الليبي ومقره طرابلس محور توترات أمنية منذ منتصف الشهر الجاري، كان أبرزها اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات مصعب مسلم الأسبوع الماضي، وقبلها محاصرة مسلحين مقر البنك، إثر خلاف بين محافظ البنك والمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس الذي أصدر قرارا بإعفائه من منصبه، الأمر الذي أدى إلى تعليق أعمال المركزي الليبي إلى حين إطلاق سراح المسؤول المختطف.
ومصرف ليبيا المركزي هو المستودع الوحيد المعترف به دوليا لعائدات النفط الليبي، وهو مصدر الدخل الحيوي للبلاد.
وكان مجلس النواب الليبي قد أصدر بيانا أكد فيه رفضه “محاولات عدد من الأشخاص السيطرة على مصرف ليبيا المركزي”، داعيا النائب العام إلى التدخل.
وأضاف البيان أن تلك المحاولات بدأت بالتحريض على اقتحام مقر المصرف ثم محاولة إيجاد مبرر لعزل محافظه الصديق الكبير بالقوة والتهديد.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية