قبل 68 يوما فقط من الانتخابات الأمريكية، نثرت كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية الوعود للأمريكيين وبررت أسباب تغير مواقفها ببعض القضايا الرئيسية.
المقابلة تعد الأولى لها كمرشحة رئاسية بعد قبولها رسميا الترشح عن الحزب الديمقراطي، جاءت حصريا مع دانا باش من شبكة «سي إن إن» الأمريكية، لكن هاريس أصرت على حضور نائبها في الانتخابات، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز.
- فريق «فرانكشتاين».. الخلافات تهدد حملة هاريس
- هاريس و«دراما غواتيمالا».. قصة دشنت خصومة النائبة وترامب
تبريرات
وشرحت هاريس في مقتطفات من المقابلة نشرتها الشبكة الأمريكية، سبب تغيير موقفها بشأن القضايا الرئيسية منذ ترشحها الأول للرئاسة، وعلى رأسها قضية «التكسير الهيدروليكي» والهجرة.
وكان حظر «التكسير الهيدروليكي»- عملية إحداث شقوق في الصخور والتكوينات الصخرية عبر حقن سائل متخصص في الشقوق- أحد بنود برنامجها للطاقة في السباق التمهيدي لعام 2020، لكن تلك العملية تظل عنصرًا أساسيًا في اقتصاد ولاية بنسلفانيا، وهي تعد الأكثر أهمية في ساحة المعركة خلال هذه الانتخابات.
وبررت قائلة إن “قيمها لم تتغير ولكن وقتها كنائبة للرئيس قدمت منظورًا جديدًا لبعض القضايا الأكثر إلحاحًا في البلاد.
وسالتها باش: “هل هذا لأنك اكتسبت المزيد من الخبرة الآن وتعلمت المزيد عن المعلومات؟ هل هذا لأنك ترشحت للرئاسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي؟ وهل ينبغي لهم أن يشعروا بالراحة والثقة في أن ما تقوله الآن سيكون سياستك في المستقبل؟”.. فأجابت هاريس: «إنه على الرغم من التحولات في المواقف، فإن قيمي لم تتغير».
وتابعت: “أعتقد أن أهم وأهم جانب في منظوري السياسي وقراراتي هو أن قيمي لم تتغير”.
واستطردت: “لقد ذكرت الصفقة الخضراء الجديدة. ولطالما اعتقدت – وعملت على ذلك – أن أزمة المناخ حقيقية، وأنها مسألة ملحة يجب أن نطبق عليها مقاييس تشمل الالتزام بالمواعيد النهائية حول الوقت”.
وخلال اجتماع عام حول أزمة المناخ في سبتمبر/أيلول 2019 استضافته شبكة سي إن إن، سُئلت هاريس عما إذا كانت ستلتزم بتنفيذ حظر فيدرالي على التكسير الهيدروليكي في يومها الأول في منصبها.
قالت هاريس في ذلك الوقت: “لا شك أنني أؤيد حظر التكسير الهيدروليكي، والبدء بما يمكننا القيام به منذ اليوم الأول حول الأراضي العامة”.
وبحلول الوقت الذي أصبحت فيه نائبة جو بايدن، كانت قد ابتعدت عن هذا الموقف، بل وأدلت بصوتها الحاسم لتوسيع عقود إيجار التكسير الهيدروليكي، كما ذكرت لباش.
وأشارت هاريس، الخميس، إلى قانون خفض التضخم الذي أقرته إدارة بايدن، والذي قدم استثمارات قياسية في مكافحة تغير المناخ، كمثال على سجلها المناخي.
وأضافت: “لقد حددنا أهدافاً للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي للعالم أجمع، حول متى يتعين علينا أن نلبي معايير معينة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، على سبيل المثال. ولم تتغير هذه القيمة”.
وحول قضية الهجرة، أشارت هاريس إلى سجلها كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، عندما قامت بمقاضاة العصابات المتهمة بالاتجار عبر الحدود، كمؤشر على قيمها فيما يتعلق بالهجرة.
واستطردت:” “لم تتغير قيمي. لذا فهذه هي الحقيقة. وبعد 4 سنوات من تولي منصب نائب الرئيس، أود أن أخبرك أن أحد الجوانب، كما ذكرت، هو السفر عبر البلاد على نطاق واسع”، مشيرة إلى زياراتها الـ17 إلى جورجيا منذ توليها منصب نائب الرئيس.
وأضافت: “أعتقد أنه من المهم بناء الإجماع، ومن المهم إيجاد مكان مشترك للتفاهم حول المكان الذي يمكننا فيه بالفعل حل المشكلات”.
ومنذ حملتها في الانتخابات التمهيدية الرئاسية عام 2019، غيرت هاريس موقفها بشأن عدة سياسات رئيسية، وتراجعت عن بعض وعودها.
حيث تخلت كذلك إلى جانب حظر التكسير الهيدروليكي، عن تعهداتها بدعم برنامج الرعاية الصحية للجميع الذي يوفر للأمريكيين رعاية صحية ممولة من الحكومة.
وتدعم هاريس حاليا مشروع قانون حدودي يتضمن تخصيص مئات الملايين من الدولارات لبناء جدار حدودي، وهو شيء كانت قد وصفته في السابق بأنه “غير أمريكي”.
وعود
ووعدت هاريس بـ«أن تكون رئيس للجميع»، وفي معرض تأكيدها على ذلك، قالت هاريس في المقابلة إنها “ستعين جمهوريًا في حكومتها إذا تم انتخابها، رغم أنها قالت إنها ليس لديها اسم معين في ذهنها”.
وأضافت: “لقد تبقى 68 يومًا على الانتخابات، لذا فأنا لا أضع العربة أمام الحصان، لكنني أعتقد أنني سأفعل ذلك. أعتقد أنه أمر مهم حقًا. لقد أمضيت حياتي المهنية في دعوة التنوع في الرأي. أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك أشخاص على الطاولة عندما يتم اتخاذ بعض أهم القرارات التي لها وجهات نظر مختلفة وتجارب مختلفة. وأعتقد أنه سيكون من مصلحة الجمهور الأمريكي أن يكون لدي عضو في حكومتي من الجمهوريين”.
رفض
ورفضت هاريس تشكيك منافسها في هويتها العرقية، ورفضت بشكل قاطع ادعاء ترامب، الذي أدلى به الشهر الماضي في مؤتمر للصحفيين ذوي البشرة السمراء، بأنها غيرت هويتها العرقية بمرور الوقت.
وقالت: “إنه نفس الأسلوب القديم والمستهلك.. السؤال التالي من فضلك”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية