افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، معرض مصر الدولي الأول للطيران والفضاء، والذي يعقد بمدينة العلمين الجديدة.
ويعد المعرض هو النسخة الأولى من هذا الحدث، ويستمر على مدار ثلاثة أيام في مطار العلمين الدولي.
ويعتبر المعرض حدثًا عالميًا فريدًا في مجالات الطيران والفضاء، ليس فقط في إفريقيا والشرق الأوسط، بل على مستوى العالم.
ويتضمن المعرض أحدث تقنيات وأبحاث مستقبل الطيران العالمي، وعددًا كبيرًا من طرازات الطائرات المختلفة بساحة العرض المكشوف، بالإضافة إلى عروض جوية احترافية لنخبة من فرق الاستعراضات الجوية العالمية.
ويشكل المعرض الدولي للطيران والفضاء منصة دولية رائدة لتعزيز التعاون في مجال صناعة النقل الجوي، حيث يهدف المعرض، إلى تعزيز منظومة التصنيع والرقمنة في هذه القطاعات الحيوية.
كما يشكل المعرض منصة دولية بارزة لصناعة الطيران ووكالات الفضاء، حيث يتيح الفرصة لمناقشة الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والتطبيقات المدنية والعسكرية لتكنولوجيا الفضاء.
كما يهدف إلى عرض الأفكار المبتكرة والهادفة لرسم ملامح مستقبل الطيران على المستوى العالم، واستعراض أحدث التقنيات في هذا المجال أمام المشاركين من قادة الصناعة والأطراف المعنية ذات الصلة، وتوفير فرص شراكات جديدة تشكل مستقبل صناعة النقل الجوي العالمية.
ويشارك في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء أكثر من 100 دولة وما يزيد على 300 شركة وجهة من أكبر شركات مصنعي الطائرات وصناعات الفضاء حول العالم، بحضور العديد من خبراء صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالطيران المدني.
وبدأت فعاليات المعرض بفيلم تسجيلي مميز، حيث استمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل عن الطائرات المشاركة في الحدث.
وافتتح الفيلم بقصة تاريخية عن أول طائرة مدنية هبطت في مطار هليوبوليس عام 1930، بقيادة أول طيار مدني مصري، مما جعل هذا اليوم يعتبر العيد القومي للطيران المدني المصري.
كما قدم العرض التقديمي لمحة عن تطور صناعة الطيران في مصر وأبرز دورها التاريخي في هذا المجال.
وعقب ذلك، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بجولة تفقدية للأجنحة ومعروضات الشركات الوطنية والعالمية المشاركة في المعرض، والذي يمثل بوابة هامة للتواصل بين الشركات الرائدة في مجالات صناعات الفضاء والطيران، حيث يوفر منصة مثالية لعقد لقاءات ومناقشات تهدف إلى تطوير وتعزيز هذه الصناعات.
ومن بين الأجنحة التي تفقدها الرئيس السيسي خلال المعرض، كان الجناح الصيني، والفرنسي، والقطري، والإماراتي، بالإضافة إلى جناح شركة “مصر للطيران”.
وعقب ذلك، استعرض الرئيس السيسي على متن حافلة طرازات متنوعة من الطائرات المدنية والعسكرية المشاركة في المعرض، والتي كانت مصطفة على أرض مطار العلمين الدولي.
وفي إطار فعاليات المعرض، شهد الحدث مجموعة من العروض الجوية التي تميزت بتنوعها وابتكارها، حيث شارك في المعرض طائرات من أنواع متعددة، مما أضاف على الفعالية طابعاً فريداً ومميزاً وذلك من خلال حضور فرق استعراضات جوية مرموقة، منها فريق “الصقور” السعودي الذي يشتهر بمهاراته الرائعة، وفريق “زوس” اليوناني الذي يعرف بعروضه المبهرة، بالإضافة إلى فريق “سيلفر ستارز” المصري الذي أضاف لمسة خاصة إلى سماء المعرض.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الافتتاح عن أهمية تطوير صناعة الطيران والفضاء كجزء أساسي من استراتيجيات التنمية الوطنية لمصر.
كما أكد الرئيس على دعم الدولة المستمر للابتكار والتكنولوجيا في هذه المجالات، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل منصة هامة لمناقشة الاتجاهات المستقبلية في صناعة الطيران والفضاء، ولعرض إنجازات مصر البارزة في هذا القطاع.
ومن جانبه، أكد الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي العالمي، على تطلع مصر لاستقبال أبرز الرواد في مجالات الصناعات الدفاعية والعسكرية والجوية وتكنولوجيا الفضاء والطيران من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والدول المختلفة في جميع المجالات المتعلقة بصناعة الطائرات العسكرية والتجارية والخاصة ومعداتها، بالإضافة إلى تكنولوجيا الفضاء.
ومن جانبه، أوضح الفريق محمد عباس حلمى، وزير الطيران المدنى المصري، أن المعرض هو فرصة جيدة لمد جسور التعاون ومتابعة أحدث ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في العديد من المجالات، متمنيًا أن تعبر النسخة الأولى من المعرض عن جودة وأصالة مصر وشعبها العريق وقواتها المسلحة الباسلة.
وأشار أيضًا اللواء بكر محمد البيومى، مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، إلى أن الاستثمار في توطين تكنولوجيا الفضاء والتوسع في امتلاك نقاط مدارية جديدة تساهم في تنمية الدولة والحفاظ على دور مصر الريادى في المنطقة.
بينما أعرب الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية عن سعادته بالمشاركة في المعرض، مضيفًا أن امتلاك مصر لتكنولوجيا الفضاء لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة من أجل تحقيق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن يشمل المعرض عرضًا مفتوحًا لأحدث الطائرات في مطار العلمين الدولي، إلى جانب عروض جوية مثيرة.
ويأتي ذلك في إطار حرص مصر على تعزيز مكانتها كمركز متميز في مجال الطيران، ودفع تقدم صناعة الطيران وتكنولوجيا الفضاء.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية
