حاملة ظلالا قاتمة للديمقراطيين كونها كانت أحد أسباب الإطاحة بالرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، تلقي المناظرة المرتقبة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، عبئا كبيرًا على المرشحة للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس.
وتقول صحيفة «واشنطن بوست»، إنه على كامالا هاريس الآن، أن تولي تركيزها الكامل للمناظرة التي ستُعقد بعد أقل من أسبوعين في فيلادلفيا – والتأكد من عدم إهدار الفرصة التي يمكن أن تكون سببا في فوزها في الانتخابات.
ويرى مات باي، كاتب الرأي في صحيفة «واشنطن بوست»، أن هذا ليس بالأمر الهين، مشيرًا إلى أنه لكي تفوز هاريس، لا تحتاج إلى أن تكون أفضل مرشح على الإطلاق؛ بل بحاجة لأن تثبت أنها بديل مقبول لرجل لا تكفي قاعدته الأساسية للفوز في الانتخابات الوطنية.
وأكد ضرورة ألا تعول هاريس على خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي، لأنه في حد ذاته، لا يضمن الكثير؛ فهو محسوب ومُدار بشكل جيد، ويُقرأ من جهاز التلقين – وكل سطر فيه يهتف له المؤيدون بحماس.
وتابع: إنه (خطاب المؤتمر الوطني) أسهل حاجز يمكنك تجاوزه في الحملة الرئاسية. في الماضي، كانت الأيام التي أعقبت خطاب قبول ترشيح هيلاري كلينتون الذي حظي بقبول جيد، في عام 2016، بمثابة ذروة حملتها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المناظرة التي ستُعقد في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل ــ والتي هدد ترامب بالانسحاب منها، ستكون الفرصة الأولى التي يحظى بها الناخبون لتقييم هاريس كمرشحة عندما لا تقرأ من نص مكتوب أو تحشد المؤيدين، إضافة إلى أنهم سيرون كيف تتفاعل مع التحديات الجوهرية من جانب مقدمي المناظرة والتنمر من جانب خصمها.
ونظراً للطريقة التي ظهرت بها هاريس كمرشحة، فمن المؤكد أنها ستكون واحدة من أهم المناظرات التلفزيونية في التاريخ، يقول الكاتب، مضيفًا: أنه بمجرد إدارة تجنب الأضرار في هذا المكان من شأنه أن يمكّن هاريس فقط من الحفاظ على الوضع الراهن ــ بداية معركة طويلة تنتهي بنهاية قريبة.
وتابع: إذا كانت (هاريس) تريد إقصاء ترامب، فستحتاج إلى إثبات أن الدفء والتفاؤل اللذين سمعهما الناخبون في خطاب قبول ترشيحها لم يكن ببساطة عمل كتاب خطابات ومصممي ديكور جيدين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مستشاري هاريس ربما يخبروها بنفس الشيء الذي قيل لكلينتون والرئيس جو بايدن قبل مناظرتهما لترامب – أن المناظرة ستدور في الأغلب حوله وبشكل خاص حول مزاجه، مضيفة: ومن المرجح أن يخبروها -كذلك- أنه يمكن استفزازه إلى نوبات غضب طفولي، وإذا تمكنت من تسليط الضوء على عدم استقراره ودناءته، فستفوز.
ولهذا السبب تدفع حملة هاريس إلى فتح الميكروفونات، أملا في أن يفقد ترامب رباطة جأشه أثناء حديثها ويقول شيئًا غير متوازن بشكل خاص.
ويضيف الكاتب الأمريكي: لو كنت مكان هاريس، لما أهدرت الوقت في استفزاز ترامب، الذي لن يجلب لك سوى جولة أخرى من التصريحات الفاحشة والتوبيخ الذاتي. بل كنت لأضع كل طاقتي، بدلاً من ذلك، في تجسيد التغيير والقصة الأمريكية الحديثة، كما فعلت ببراعة في المؤتمر.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية