ضربة قاضية للدولارحيث انخفض الدولار اليوم الخميس عقب الخفض الكبير لأسعار الفائدة الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك الفيدرالي الأمريكي) والذي كانت الأسواق تتوقعه بالفعلهذا التغيير في السياسة النقدية يعكس جهود البنك لدعم الاقتصاد ويؤثر بشكل مباشر على قيمة العملة الأمريكية في الأسواق العالمية.
ضربة قاضية للدولار
بدأ البنك المركزي الأمريكي أمس الأربعاء دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بلغ نصف نقطة مئوية وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول أن هذا القرار يهدف إلى تأكيد التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل البطالة منخفضًا بعدما تراجع التضخم.
كانت التوقعات تشير إلى ميل المركزي الأمريكي نحو التيسير النقدي إذ توقعت أسواق المال بنسبة 65% خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.15% ليصل إلى 100.71 وهو مستوى قريب من أدنى مستوى له في أكثر من عام، والذي بلغ 100.21 في الجلسة السابقة.
توقع صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام، ونقطة مئوية كاملة في العام المقبل، ونصف نقطة مئوية في 2026، لكنهم أشاروا إلى أن هذه التوقعات غير مؤكدة بالضرورة.
وقال أولريش لوختمان رئيس قسم أبحاث النقد الأجنبي والسلع الأساسية في كومرتس بنك، إنه لم يحدث تراجع إضافي للدولار أمس، مشيرًا إلى أن الدولار قد هبط بالفعل في الأيام والأسابيع الماضيةويتوقع بعض المحللين استمرار تراجع الدولار العام المقبل مع استمرار الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة.