الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ عِلم النفس بجامعة عين شمس
“أنت أناني”، كلمة كثيرا ما نسمعها وتتردّد على مسامعنا في مسلسلات أو أفلام، وربما في الحياة المجتمعية والعملية، إذ يشعر الكثير من الأشخاص بالصدمة نتيجة تعاملهم مع شخص أناني، ولا يعرفون كيفيّة التعامل مع هذا النوع من الشخصيات “المحبّة لذاتها بشكل مُفرط”.
والأناني يرفع شعار “أنا” ومِن بعدي يأتي الآخرون، ويمتلك الأناني صفتين واضحتين مُميَّزتين، الأولى الاهتمام المفرط بالذات، والأخرى عدم مراعاة مشاعر الغير أو احتياجات الآخرين، وعدم الاهتمام بأي شخصٍ آخر على الإطلاق.
و”الأناني” إنسان “ميكافيللي” في أحلامه وطموحاته، ويدهس أي مبادئ أو قيم في طريق تحقيق أهدافه، وهو أمر قد يعرّضه ويعرّض المحيطين والمتعاملين معه لمشكلات كبيرة وأزمات لا حصر لها.
ومِن بين السّمات المميّزة للأناني:
- شعاره في الحياة مصلحته أولا.
- يضع أهدافه الخاصّة بشكل دائم فوق أهداف الأشخاص الآخرين.
- يُهمل احتياجات الآخرين ويُدمن التلاعب بهم وبمشاعرهم.
- عدم الالتزام بالكلمة أو الوفاء بالوعد في أحيان كثيرة.
- يعتقد دائما أنه أفضل من الغير ولا مثيل لأفعاله أو إنجازاته.
- يُبالغ الشخص الأناني في الإنجازات التي قام بها خلال حياته.
- يحرص على إنكار جهود ومساهمات من حوله، وربما يتنكّر لمَن ساعده في حياته العملية والحياتية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
