يسري عبيد – الباحث في العلاقات الدولية لدى معهد البحوث والدراسات العربية
يبدو أن حكومة إسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، بدأت في تنفيذ مخطّطها المُعدّ سلفا، بتوسيع دائرة الحرب على الأراضي والدول العربية، ولم تكتفِ بتدمير قطاع غزة في فلسطين، إذ تُكثّف قوات جيش الاحتلال منذ أيام، وخلال الساعات الأخيرة، من عمليات القصف الضاري على الأراضي اللبنانية وحزب الله.
ولا شكّ أن هناك هدفا كبيرا لإسرائيل من تكثيف هجماتها على حزب الله في لبنان، وذلك لإجبار قوات حزب الله على التراجُع إلى مناطق ما وراء نهر الليطاني، ما يُتيح لسكان شمال إسرائيل العودة إلى أراضيهم.
كما أن كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عناصر حزب الله، عن طريق تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” وتدبير اغتيالات متتالية ضد قادة حزب الله، كلها وسائل تهدف إلى محاولة الضّغط بكلّ قوّة على الحزب وإفقاده القدرة على استهداف مناطق إسرائيلية؛ سواءً في العمق الإسرائيلي أو مناطق الشمال التي فرّ منها المدنيون الإسرائيليون.
ومِن الواضح أن إسرائيل لا تريد أي معوقات في طريق تنفيذ مخططاتها الرامية لعودة سكان الشمال إلى أراضيهم، إذ تفرض حكومة نتنياهو رقابة صارمة على أي وسائل إعلامية، وسط تعتيم واسع على أخبار قصف حزب الله مناطق الشمال الإسرائيلي بالصواريخ، بهدف منع انهيار الروح المعنوية للإسرائيليين.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
