أظهرت تحليلات مؤشر السوق السعودي “تاسي” اليوم الأربعاء، تراجع المؤشر في بداية التعاملات بنحو 1% تحت ضغط من أسهم سابك إلى جانب أرامكو السعودية.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تراجع أسعار النفط عالميا مع مخاوف بشأن الطلب.
وهبطت أسهم “سابك” بنحو 2.5% عبر تداولات قيمتها 70 مليون ريال في بداية التعاملات، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة التداول على أسهم السوق السعودية 1.23 مليار ريال بحجم تداول 171.5 مليون سهم.
وخلال تداولات اليوم، شهد «تاسي» ارتفاع 12 سهماً، بينما انخفض 219 سهماً لتسجل القيمة السوقية 10.23 تريليون ريال.
ووفقا لوسائل إعلام سعودية قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب إن مؤشر السوق السعودية شهد أداءً متقلباً خلال النصف الأول من العام متأثراً باتجاهات أسعار النفط العالمية.
وأضاف أن «تاسي» حقق مكاسب هامشية منذ بداية العام بنحو 1.7% بدعم الأداء الإيجابي لقطاعَي البنوك والاتصالات، مضيفاً أن تراجع مؤشر الطاقة قلص ارتفاعات المؤشر.
وتوقع دياب أن يظل أداء «تاسي» في نطاق مائل للهبوط مع تجاه أنظار المستثمرين إلى تخفيضات أسعار الفائدة وتأثيرها على القطاع المصرفي، وتابع: “من المتوقع أن يؤثر تراجع الفائدة على أسهم البنوك، رغم أن ذلك من شأنه أن يدفع إلى زيادة الإقراض”.
كما رجح دياب أن تتجه أسهم الطاقة لمزيد من الضغوط إذا قررت «أوبك+» زيادة الإنتاج.
سهم سابك إلى أين؟
قبل أيام أصدرت شركة الأهلي كابيتال تقريرا جديدا عن أسهم شركة سابك، قالت فيه أن سعر السهم المستهدف يصل إلى 87.4 ريال سعودي للسهم بينما يدور سعر السهم حاليًا عند 74.2 ريال سعودية بما يعني أن السعر المستهدف يزيد عن سعر السوق نحو 16%.
وجاءت هذه التوصية بناء على أن قطاع البتروكيماويات يشهد تحسنا في الطلب وديناميكية تسعير أفضل لمنتجاته النهائية.
وذكر التقرير أن فائض الإنتاج لا يزال يمثل تحديا بالنسبة لـ”سابك”، ومع ذلك تعتقد “الأهلي كابيتال” أن عملية التعافي ستكون بطيئة ومختلفة من منتج إلى آخر.
وأوضح التقرير أن الشركات التي لديها ميزانية قوية ومحفظة متنوعة من المنتجات ومن اللقيم ستكون بوضع أفضل من نظيراتها، من هنا تعتبر “سابك” الشركة المفضلة في هذا القطاع بالنسبة للأهلي كابيتال.
وكانت “سابك” أعلنت عن ارتفاع أرباح الربع الثاني بـ85% سنويا إلى 2.2 مليار ريال.
وتتوقع الأهلي كابيتال أن تصل أرباح “سابك” للعام 2024 كاملا إلى 6.1 مليار ريال، وأن ترتفع بعد ذلك إلى 10.9 مليار في 2025، مقارنة مع الخسارة المسجلة للعام 2023 عند 2.8 مليار ريال، بالتالي سهم سابك يتداول الآن على مكرر 20.9 مرات للأرباح المستقبلية للعام 2025، وهذا يقارن مع متوسط للقطاع عند 13.5 مرة.
سابك توقع اتفاق لمصنع في الصين
بداية أغسطس/ آب الماضي، وقعت “سابك” اتفاقية استثمار محتمل مع حكومة فوجيان لبناء مصنع لإنتاج ركبات البلاستيكيات الحرارية في الصين.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “سابك” المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقية إن الاتفاقية علامة بارزة في نمو “سابك” في الصين، وتهف لتعزيز قدرة الشركة على توريد منجات المواد المركبة وخدمة السوق الصيني المهم بالنسبة للشركة.
ويقع المصنع الجديد في منطقة التنمية الاقتصادية لميناء غولي، بمدينة تشانغتشو، في مقاطعة فوجيان، وسيُنتج بشكل أساسي مجموعة من مواد بولي كربونيت لكسان وبولي كربونيت/مطاط سايكولوي لاستخدامهما في تصنيع المواد المتقدمة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات قطاعات صناعية واسعة مثل: الكهربائيات والإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات، والقطاعات الناشئة مثل: الطاقة الشمسية والتشغيل الكهربائي وتقنية الجيل الخامس، وسيتضمن الموقع التصنيعي خطوط إنتاج المواد المركّبة، وتجهيزات لتطوير الألوان، ومعدات متطورة ستُمكن “سابك” من العمل مع زبائنها وشركائها لإنشاء حلول مبتكرة جديدة من البلاستيكيات الحرارية الهندسية.
ومن المتوقع أيضاً أن يسهم المصنع الجديد في إيجاد أوجه للتعاون مع مشروعي (سابك) المشتركين والقائمين حالياً في الصين – (شركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدود) و(شركة سابك فوجيان للبتروكيماويات المحدودة) – لتقديم حلول ومنتجات متميزة.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية