استوردت صناعة البتروكيماويات في تايوان كميات قياسية من النافثا الروسية خلال أكتوبر، حيث استقبلت إمدادات جديدة تنتجها مصفاة نفط تبعد آلاف الأميال.
أظهرت بيانات شركة “كبلر” التي تقدم تحليلات في مجال الطاقة أن تايوان استوردت نحو 114 ألف برميل يومياً من النافثا الروسية في أكتوبر، ما يمثل 66% من إجمالي وارداتها من المادة الخام خلال الشهر. الزيادة الكبيرة في استيراد النافثا، جعل روسيا تصبح المورد الرئيسي للمادة إلى تايوان، وهي مكانة كانت تحتلها الإمارات العربية المتحدة سابقاً.
قال فيكتور كاتونا، المحلل الرئيسي في “كبلر”، إن سبب زيادة استيراد النافثا في أكتوبر يعود إلى بدء تشغيل وحدة فصل ثالثة للمكثفات في مصفاة “أوست-لوغا” التابعة لشركة “نوفاتيك”. خلال هذا العام، استقبلت تايوان نحو 78% من إجمالي صادرات “نوفاتيك” الشهرية من النافثا عبر ميناء على بحر البلطيق، حسبما أظهرت بيانات “كبلر”.
وسّعت الشركات الروسية المنتجة للوقود من تواجدها في آسيا وأميركا اللاتينية بعد أن حظرت الدول الغربية وحلفاؤها- الذين كانوا من كبار مستهلكي المنتجات النفطية الروسية- استقبال الواردات منذ أوائل عام 2023 رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
زيادة قدرة مصفاة “أوست-لوغا”
تعالج مصفاة “أوست-لوغا” التابعة لشركة “نوفاتيك” المكثفات، وهي نوع خفيف جداً من النفط. وشغلت المصفاة وحدة فصل ثالثة خلال منتصف أغسطس، مما سمح بزيادة تدفقات النافثا، حسب كاتونا.
نتيجةً لذلك، رفعت المصفاة معدلات المعالجة إلى مستوى قياسي تجاوز 195 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من أغسطس وأوائل سبتمبر، مقابل حوالي 140 ألف برميل يومياً في الأشهر السابقة، بحسب بيانات اطلعت عليها “بلومبرغ”.
تزامنت زيادة القدرة التشغيلية مع ارتفاع صادرات النافثا الروسية إلى تايوان، حيث تستغرق الشحنات حوالي 60 يوماً للوصول إلى الدولة الآسيوية.
بعد فترة قصيرة من تشغيل وحدة الفصل الثالثة، بدأت “نوفاتيك” إجراء صيانة على إحدى الوحدتين الأصليتين، مما قلل بشكل مؤقت من معدلات تشغيل المصفاة، بحسب بيانات اطلعت عليها “بلومبرغ”.
قال كاتونا: “لم تشهد مصفاة أوست-لوغا التابعة لـ”نوفاتيك” عمل جميع وحدات الفصل الثلاث بكامل طاقتها خلال شهر”. و”بمجرد حدوث ذلك في ديسمبر أو يناير، قد تظل التدفقات الروسية إلى تايوان بسهولة فوق 100 ألف برميل يومياً بشكل مستدام”.
لم ترد شركة “نوفاتيك” على طلب من “بلومبرغ” للتعليق على مواعيد الصيانة ومستويات الإنتاج لدى مصفاة “أوست-لوغا”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق