ربط حسابات الآباء والمراهقين معاً.. «يوتيوب» يطلق أدوات جديدة للرقابة

ربط حسابات الآباء والمراهقين معاً.. «يوتيوب» يطلق أدوات جديدة للرقابة


أعلنت منصة «يوتيوب» مؤخراً عن إطلاق مجموعة جديدة من أدوات الرقابة الأبوية التي تهدف إلى تعزيز السلامة النفسية للمراهقين على المنصة.

وفي بيان رسمي، أكدت منصة “يوتيوب” على أهمية تحقيق توازن دقيق بين الإشراف الأسري على استخدام صغار السن للمنصة، والحفاظ على شعورهم بالاستقلالية والخصوصية. 

وأعلنت منصة “يوتيوب” أن الأدوات الجديدة للرقابة الأبوية ستتوفر قريباً للمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى إطلاقها عالمياً. 

أدوات إشراف وتوعية

كما أعلنت المنصة أيضاً عن تقديم تحديث جديد يوفر تجربة إشراف مبتكرة، تتيح لأولياء الأمور والمراهقين ربط حساباتهم معاً. 

ومن خلال هذا التحديث، سيتمكن الأهالي من الحصول على بيانات وإشعارات مشتركة حول نشاط أبنائهم على المنصة.

كما ستجرى المنصة عملية ربط حسابات أولياء الأمور والمراهقين عبر “مركز العائلة Family Center” الجديد الذي أطلقته “يوتيوب”. 

ويتيح هذا المركز للآباء متابعة نشاط أبنائهم على المنصة، من خلال توفير معلومات مفصلة تشمل عدد الفيديوهات المرفوعة Uploads، وأرقام المشتركين في القنوات، وأعداد التعليقات، بالإضافة إلى سجل المشاهدة Watch History.

ومن جانبه، أوضح جارث جراهام، مدير قطاع الصحة العامة والرعاية الصحية في “يوتيوب”، أن عملية الربط تحتاج إلى موافقة الطرفين، حفاظاً على خصوصية واستقلالية المراهقين، مع منح أولياء الأمور نظرة إشرافية على استخدامهم لـ”يوتيوب”.

وسيرسل “مركز العائلة” الجديد إشعارات بالبريد الإلكتروني إلى المراهقين وأولياء أمورهم بشأن الأحداث المهمة على “يوتيوب”، مثل تحميل فيديو جديد أو بدء بث مباشر. هذه الإشعارات توفر فرصة للأهالي لتقديم نصائح حول إنشاء محتوى مسؤول، معززة بموارد تم تطويرها بالتعاون مع مؤسسة Common Sense Networks التابعة لمؤسسة Common Sense Media. 

مواجهة المحتوى غير المناسب

وتضمنت الأدوات الجديدة التي قدمتها “يوتيوب” توجهًا واضحًا نحو الحد من تكرار اقتراح الفيديوهات المتعلقة بموضوعات شائكة قد تؤثر على سلامة المراهقين النفسية. 

وتتمثل تلك الموضوعات في المحتوى المصور الذي يروج لمعايير غير واقعية للجمال واللياقة البدنية ووزن الجسم، بالإضافة إلى تلك التي تستعرض العدوان الاجتماعي عبر المعارك غير الجسدية أو الترهيب. 

وأوضح جراهام أن المنصة ستعتمد على تقنيات تعليم الآلة Machine Learning لتحليل واكتشاف الفيديوهات التي سيكون لها تأثيرات ضارة على المراهقين في حال تعرضوا لها بشكل متكرر.

وأشار مدير قطاع الصحة العامة والرعاية الصحية في “يوتيوب” إلى أن هذا التوجه الجديد مستند إلى إرشادات لجنة استشارية متخصصة في شؤون العائلة والمراهقين داخل “يوتيوب”، حيث أكدت اللجنة أن صغار السن يتأثرون بشكل أكبر بهذا النوع من المحتوى مقارنة بالبالغين، حيث يبدأ المراهقون في تكوين أفكار سلبية حول أنفسهم وصورتهم الذهنية لدى الآخرين.

وبالإضافة إلى ذلك ستواصل المنصة تطبيق الإرشادات المجتمعية Community Guidelines الخاصة بها، لإزالة المحتوى ومنع القصر من مشاهدة الفيديوهات التي تنتهك سياساتها، بما في ذلك المتعلقة بسلامة الأطفال واضطرابات الأكل والتحرش الجنسي.

وأضافت منصة “يوتيوب” المزيد من الضمانات المتعلقة بتوصيات المحتوى للمراهقين، وذلك بالتعاون مع فريق من الخبراء المستقلين من “لجنة استشارات الشباب والعائلات” التابعة للمنصة، حيث تضم اللجنة متخصصين في مجالات تنمية الطفل، والتعليم الرقمي، ووسائل الإعلام للأطفال.

سياسات الإعلانات للمراهقين

كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” في مطلع أغسطس/آب الماضي، أن ممثلي غوغل المسؤولين عن بيع الإعلانات قد نصحوا المعلنين باستهداف المراهقين، متجاوزين بذلك سياسات الشركة التي تحظر هذا النوع من الاستهداف. 

وتم ذلك عبر ضبط الحملات الإعلانية لتستهدف فئة الجمهور التي تحمل تصنيف “غير معلوم Unknown”.

وتعليقاً على الأمر، أشار جراهام، إلى أن منصة “يوتيوب”، تمنع توجيه الإعلانات للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، مؤكداً أن غوغل تتخذ حالياً إجراءات إضافية للتأكد من أن ممثلي المبيعات في الشركة، لا يساعدون المعلنين في تجاوز هذه السياسات بأي شكل من الأشكال.

وكذلك نصح مدير الصحة العامة في “يوتيوب”، أولياء الأمور، بضرورة استخدام خدمة Youtube Kids لضمان حصول أطفالهم على تجربة آمنة ومناسبة من حيث المحتوى لأعمارهم، بدلاً من استخدام المنصة العامة لـ”يوتيوب”.

وأضاف جراهام أن منصة يوتيوب العامة ليست مصممة لاستخدام الأطفال وصغار السن، فمنصة “يوتيوب كيدز” تمنح أولياء الأمور أدوات تحكم أفضل لضمان تجربة مشاهدة مناسبة من حيث المحتوى وكثافة المشاهدة.

وعندما سأل “مدير الصحة العامة في “يوتيوب”، عن كيفية حصول الأطفال على تجربة مشاهدة آمنة، أشار إلى أن الإعدادات الأبوية Parent Settings على متن حسابات غوغل، تسمح للمستخدمين بتخصيص تجربة المشاهدة لدى المراهقين وصغار السن والأطفال على منصة “يوتيوب” العامة، إلا أنه أصر على أن التجربة الآمنة لتلك الفئة العمرية من المستخدمين ستتوفر بشكل أفضل على “يوتيوب كيدز”.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *