خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب سيلعبون دورا حاسما في الانتخابات الأمريكية

خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب سيلعبون دورا حاسما في الانتخابات الأمريكية

الوئام- خاص

يُواجه المسلمون والعرب معضلة أخلاقية بشأن مَن سيصوّتون له في الانتخابات الأمريكية، المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، ومن المؤكّد أنَّ الكتلة التصويتية العربية غاضبة من سياسات البيت الأبيض والديمقراطيين الداعمين لإسرائيل في حربها على غزة.

والسؤال الأهم: هل سيصوّت المسلمون والعرب لترامب أم هاريس أم جيل ستاين، أم سيقاطعون الانتخابات؟ وما دورهم في حسم صراع البيت الأبيض؟

في السياق، يقول الدكتور ماك شرقاوي، الخبير في الشأن الأمريكي، إن نسبة الناخبين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية تُقدّر بنحو من 1 إلى 2% من إجمالي الناخبين المسجّلين في سجلات الانتخابات، وهو ما يُمثّل مليونَي ناخب.

ويضيف ماك شرقاوي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن العرب والمسلمين الأمريكيين يشكّلون مجموعات مؤثّرة في الولايات المتأرجحة؛ مثل ميشيجان وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا، كما يُمكنهم التّأثير في الانتخابات بشكل كبير، إذ يمكن أن تلعب هذه الكتل الصغيرة دورا مهما في حسم الانتخابات، خاصةً بعد الانقسامات الكبيرة في دعم المرشحَيْن، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس.

الخبير في الشأن الأمريكي يذكُر أن المرشحة جيل ستاين، تحظى بدعمٍ من المسلمين العرب، بسبب موقفها الداعم لفلسطين، ورفضها لأفعال الكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن “الأصوات العربية والمسلمة ليست كبيرة، لكنها تلعب دورا حاسما في بعض الولايات الحاسمة والمتأرجحة”.

ويُجيب شرقاوي عن تساؤل: لمَن سيُصوّت العرب والمسلمون في انتخابات 2024؟ مبيّنا أنهم أمام خيار صعب، لكن تاريخيا تصوّت الكتلة العربية والمسلمة للحزب الديمقراطي، مشيرا إلى أنه في انتخابات 2020 صوّت 69% من العرب والمسلمين للرئيس جو بايدن.

ويتابع الخبير السياسي: “دعم إدارة بايدن للكيان المحتل في حربه على غزة، أبعد العرب والمسلمين عن الديمقراطيين، وهو ما أغضب الكتلة العربية والمسلمة التي ستُصوّت لجيل ستاين، أو تمتنع عن التصويت كإجراء عقابي”، مشيرا إلى أنه يُمكننا القول إن المسلمين والعرب منقسمون حول التصويت للديمقراطيين أو التصويت لمرشّح ثالث وهو جيل ستاين.

ويختتم حديثه قائلا: “آخر استطلاعات الرأي الأمريكية، يُظهر وجود منافسة قوية بين ترامب وهاريس التي تتقدّم بفارق ضئيل على المرشّح الجمهوري، أما في الولايات المتأرجحة، فتتقدم المرشحة الديمقراطية في ميشيجان وبنسلفانيا، مقابل تفوّق ترامب في جورجيا، ولذلك تظل الكتل التصويتية الصغيرة مهمة، في ظلّ تقارب النتائج، وستلعب دورا حاسما في تحديد مَن سيكون سيّد البيت الأبيض”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *