خبراء جزائريون لـ”الوئام”: قوى إقليمية وغربية تستهدف البلاد أثناء الانتخابات

خبراء جزائريون لـ”الوئام”: قوى إقليمية وغربية تستهدف البلاد أثناء الانتخابات

أعلن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية محمد شرفي أن عدد المصوتين في الداخل بلغ حوالي مليون شخص، من أصل نحو 24 مليون جزائري يحق لهم التصويت.

كما لفت شرفي إلى أن نسبة التصويت في الخارج والذي بدأ قبل عدة أيام بلغت 14.5 في المئة حتى صباح السبت.

ويحق لأكثر من 24 مليون ناخب جزائري الانتخاب، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح السبت عند الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش، ومن المقرر أن تظهر النتائج الأولية مساء السبت، على أن تعلن النتائج الرسمية يوم الأحد.

تفاعل كبير

وعن التنافس في الانتخابات، يرى الدكتور هشام صاغور، أستاذ العلوم السياسية، أن كل أطياف المجتمع يشارك بقوة في الاستحقاق الرئاسي وحملات المرشحين الثلاثة، وهذا يدل على الوعي الكبير الذي أصبح لدى الشعب الجزائري، بعد سنوات من المقاطعة والعزوف عن التوجّه لصناديق الاقتراع.

مشاركة الشباب

ويضيف هشام صاغور، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن أكبر فئة مشاركة في حملات المرشحين الثلاثة هو الشباب، وهذا يدل على الوعي الكبير نحو التوجه لصناديق الاقتراع يوم السابع من سبتمبر، وأهمية الانتخابات، في ظل المخاطر التي تُحيط بالجزائر من كل الحدود، مؤكدًا أن البلاد مستهدفة من قوى إقليمية وغربية، تحاول المساس بأمن الوطن في هذا الظرف الاستثنائي.

تحالف ثلاثي

ويوضّح أستاذ العلوم السياسية أنه بفضل التكاتف بين الشعب الجزائري وحكومته وأجهزته الأمنية، سنعبُر هذا الظرف والمرحلة، وسيقول الشعب الجزائري يوم الـ7 من سبتمبر كلمته، وسيختار رئيس الجمهورية الذي سيكمل بناء الجزائر الجديدة.

حملات منضبطة

ويُنهي صاغور حديثه مشيرًا إلى أن الحملات الانتخابية كانت هادئة، وخلت من الملاسنات والتجريح، مبيّنًا أن التنافس بين المرشحين الثلاثة تنافُس نحو الديمقراطية، وليس تنافسًا على السلطة، وهذا مكسب كبير للشعب الجزائري.

تصويت بكثافة

وواصل الجزائريون التصويت بكثافة في العديد من الدول؛ منها مصر وتونس والأردن وجنوب أفريقيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

صورة إيجابية

ويشير الدكتور أحمد ميزاب، الخبير الأمني والسياسي الجزائري، إلى أن منافسة الثلاثي، تبون وحساني وأوشيش، إيجابية، مؤكدًا أن الحملات تميّزت بالهدوء والتفاؤل، وأعطت صورة إيجابية ومقبولة عن العمل السياسي في الجزائر، وأيضًا صورة إيجابية للمواطن الجزائري الذي كان يتطلع إلى منافسة يسودها الاحترام والخطاب المتوازن، المبني على البرامج السياسية، وليس الانتقاد، وهذه قيمة مكتسبة.

برامج المرشّحين

ويؤكد أحمد ميزاب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المرشحين الثلاثة كان يدركون أهمية وقيمة هذا الاستحقاق الرئاسي المهم، ولذلك عملوا على بناء خطاب، بأبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، ويضع في الحسبان طبيعة التحوُّلات والتحديات الإقليمية والعالمية.

قياس التفاعل

وينوّه الخبير الأمني بأنه لا يمكن قياس تفاعل الجزائريين مع الانتخابات، لعدم وجود مراكز متخصّصة، ترصد بالأرقام والإحصائيات تفاعل المواطنين مع الاستحقاق الرئاسي، لكن عندما نرصد الحملات والتجمّعات للمرشحين وأنصارهم، نجد التفاعل مقبولاً من الجزائريين، وتم رصد ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الجالية الجزائرية

ميزاب يرى أن التفاعل مع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الجزائري ارتفع بعد عام 2019، كما تتفاعل الجالية الجزائرية في الخارج بشكل مقبول مع الانتخابات، موضّحًا أن النتائج مقبولة من حيث التفاعل والإقبال على التصويت.

أهم الملفات

ويُتابع السياسي الجزائري قائلاً: “أهم الملفات والتحديات التي تواجه المرشّحين الثلاثة، مختلفة ومتنوّعة، وأولها سياسي، وهو تعزيز العمل الديمقراطي والتشريعي، وأيضًا البعد الاقتصادي، والتركيز على إنعاش البلاد، وتحقيق نهضة اقتصادية، والتحرر من التبعية للنفط، وتحريك عجلة الإنتاج وتخفيض مستوى الاستيراد، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، والتصدي للمشروعات التي تستهدف البلاد، ورفع المستوى المعيشي، ورفع مخصصات منحة البطالة ومحاربة الغلاء”.

الملف الأمني

ويختتم الخبير الجزائري حديثه مبيّنًا أن “التحدي الأمني من أهم الملفات التي تواجه المرشحين الثلاثة، في ظلّ وقوع الجزائر في محيط إقليمي مضطرب وأزمات معقّدة، ومَشهد ضبابي مقلق له انعكاساته بشكل كبير على البلاد، وأيضًا هناك تهديدات إرهابية تحيط بالجزائر، كما تعدّ قضيتا فلسطين والصحراء الغربية من أهم الملفات التي تهمّ المرشحين لانتخابات الرئاسة والمواطن الجزائري”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *