تصدرت 3 محاور بارزة حراك المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال جولته الأخيرة في 3 عواصم.
وركزت مباحثات الوسيط الدولي على دفع اتفاق الملف الاقتصادي، إلى جانب محوري التهدئة واختطاف الموظفين الأمميين من قبل المليشيات؛ وهي قضية تشكل إحراجا بالغا للأمم المتحدة بعد تعثر جهودها لإطلاق سراحهم.
كما ركّزت جولة نقاشاته على “ضرورة سماح مليشيات الحوثي بإنقاذ ناقلة النفط المتضررة “إم/تي سونيون” في البحر الأحمر التي تقل أكثر من 150 ألف طن من النفط”.
وبدأت جولة غروندبرغ من الرياض، حيث أجرى مباحثات مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ركّزت على “استكشاف سبل تقديم الدعم المنّسق والفعال للأطراف اليمنية بهدف تحقيق التهدئة في جميع أرجاء البلد في ظل التوترات الإقليمية الأوسع نطاقا”.
ووفقا بيان لمكتب المبعوث الأممي طالعته “العين الإخبارية”، فإن غروندبرغ “عقد اجتماعات مع ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن”، مشددا على “ضرورة اعتماد نهج دولي موحد لدعم العملية السياسية وتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن”.
ومن الرياض، انتقل إلى مسقط للقاء مسؤولين عمانيين والوفد التفاوضي لمليشيات الحوثي، إذ تناولت المناقشات “قضية الموظفين الأمميين المحتجزين تعسفياً” وقضية سونيون.
وشدد المبعوث خلال لقاء ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، على “الحاجة الماسة للتهدئة على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن، فضلاً عن معالجة التحديات المستمرة”.
واختتم المبعوث الأممي جولاته في عدن بلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعدد من كبار المسؤولين لمناقشة التطورات الأخيرة، حيث “تم التركيز على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة”.
وفي ختام جولته، قال غروندبرغ: “من الضروري أن تضع جميع الأطراف مصالح الشعب اليمني في مقدمة أولوياتها، وأن الحوار البناء يبقى هو الأساس لتحقيق التهدئة وتهيئة السبيل نحو السلام”.
وجدد المبعوث “دعوة الأمين العام العاجلة للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين”، مؤكدا أن “استهداف أو اعتقال أو احتجاز موظفي الأمم المتحدة خلال تأديتهم لمهامهم هو أمر مرفوض تماماً.”
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي جدد دعم الحكومة المعترف بها، للجهود الأممية من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة بموجب خارطة الطريق السعودية.
وأشار إلى “وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الإيراني”.
وأكد أهمية “إبقاء الانتباه المحلي والإقليمي والدولي مركزا على ممارسات المليشيات الحوثية بما في ذلك انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، واستمرار إجراءاتها التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية”.
وأشار العليمي إلى أن “المحاولة الإرهابية الفاشلة للمليشيات الحوثية التي استهدفت منشأة صافر النفطية، هي أحدث دليل على أن هذه المليشيات ليست شريكا موثوقا للسلام، بل مشروع للخراب والدمار وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني”.
ويقود غروندبرغ، حراكا مستمرا لإحراز تقدم في سلام اليمن المتعثر بسبب تعنت مليشيات الحوثي والتي تعرقل أعمالها أي اختراق بما في ذلك تصعيدها البحري الذي عقد حلحلة الملف البلد وأحدث انقسام دولي حياله.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية