شكلت مسيرة دونالد ترامب السياسية حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية، حيث استطاع التغلب على مرشحتين بارزتين من النساء في مساعيهم للوصول إلى الرئاسة، وهما هيلاري كلينتون وكامالا هاريس، بينما كانت خسارته الوحيدة أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
الفوز الأول: مواجهة مع هيلاري كلينتون
في انتخابات عام 2016، واجه ترامب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت تتمتع بخبرة سياسية واسعة بوصفها وزيرة خارجية سابقة وسيدة أولى.
كانت المنافسة حينها شرسة، إذ قسّمت الناخبين على أساس قضايا محورية كالهجرة، والرعاية الصحية، والسياسات الاقتصادية.
لكن في النهاية، استطاع ترامب الفوز بالرئاسة، على الرغم من توقعات عدة مراكز استطلاع بترجيح كفة كلينتون.
جاء هذا الفوز كضربة قوية للعديد من الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، حيث دخل ترامب البيت الأبيض متعهداً بإحداث تغييرات واسعة في السياسة الأمريكية.
السباق مع كامالا هاريس
وفي انتخابات 2024، عادت كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة، إلى الواجهة كمرشحة للرئاسة أمام ترامب. وقد ركزت هاريس في حملتها على قضايا تتعلق بالمساواة العرقية، وتغير المناخ، وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع تقديم نفسها كبديل تقدمي للناخبين الأمريكيين.
لكن ترامب، الذي دعم قضايا الاقتصاد والنمو التجاري، استطاع كسب ثقة عدد كبير من الناخبين، ليحقق فوزاً آخر ويعزز موقفه في الولايات التي اعتمدت على الاستقرار الاقتصادي.
الخسارة أمام بايدن
وعلى الرغم من انتصاراته المتتالية على هيلاري كلينتون وكامالا هاريس، فقد واجه ترامب تحديًا كبيرًا في انتخابات 2020 أمام جو بايدن.
ركز بايدن في حملته على قضايا تعزز الثقة في الإدارة الحكومية، ومكافحة جائحة كورونا، والعودة إلى التعاون الدولي. وقد حققت حملة بايدن نجاحًا واسعًا في عدة ولايات، لاسيما تلك التي عانت من تداعيات جائحة كورونا والسياسات الاقتصادية المتغيرة، مما أدى إلى فوزه بالرئاسة على حساب ترامب.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية