يجب على زوار المتحف الاستعداد لمشاهد قطع فنية تعرضت لانتقادات لأسباب اجتماعية أو سياسية أو دينية أو أخلاقية أو ثقافية.
في سابقة مثيرة للجدل، ضم متحف “الفن المحظور” في برشلونة، أعمالا غير مألوفة لعدد من زعماء العالم، منها تمثالا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مرتدياً ملابس داخلية، ومقيّداً داخل حوض أسماك، وآخر يظهر رونالد ماكدونالد مصلوباً، حيث أنجز هذه الرسوم معتقلون في سجن غوانتانامو، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
من بين ما يضمّه المتحف، تمثالا للديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو موضوعاً داخل ثلاّجة، أنجزه الفنان أوجينيو ميرينو، وأعمال تمثل رموزاً دينية في مشاهد غير مألوفة للكثيرين.
وتشمل هذه الأعمال لوحة تحمل اسم”سمكة القرش” للفنان التشيكي، ديفيد سيرني تصور صدام حسين في حوض ماء، إذ تحمل عمدًا أوجه تشابه صارخة مع عمل داميان هيرست الشهير، بالإضافة إلى عمل آخر على هيئة رسم عار لدونالد ترامب.
وأثارت أعمالا فنية كثيرة تخطّت الخطوط الحمر جدلاً واسعاً، لكنّ مالكها يعتبر أنّ هذا المعيار ليس كافياً لعرضها في المتحف.
ويعرض المتحف 42 عملاً فنياً، خضع لشكل من أشكال الرقابة، أو الرفض لأسباب مختلفة، اختيرت من مجموعة تضمّ 200 عمل جمعها رجل الأعمال الإسباني تاتشو بينيه، على مدى السنوات الخمس الماضية.
ومن بين القطع الفنية الأخرى مطعم ماكدونالدز مع شخص عارٍ بدين مستلقٍ على الطاولة بينما يقوم شخص ما بتنظيف نافذة بالخارج.
ورداً على الجدل المثار حول هذه الأعمال، قال تاتكسو بينيت في مقابلة “نحن لا نجمع أو نعرض أعمالا فاضحة أو مثيرة للجدل في المتحف، نحن نعرض في المتحف أعمالا خضعت للرقابة أو الاعتداء أو الانتهاك أو الحظر”، وأضاف: “الأعمال التي لها تاريخ وراءها، لولا هذا التاريخ لما كانت موجودة هنا”.
بينيت يعد من ضمن مؤسسي مجموعة الوسائط المتعددة الإسبانية “Mediapro”وقد بدأ مجموعته فى 2018 عندما اشترى تركيبًا بعنوان “السجناء السياسيون في إسبانيا المعاصرة”.
ويعرض متحف الفن المحظور أيضًا، لوحات رسمها نزلاء سابقون، في القاعدة البحرية الأمريكية في جوانتانامو بكوبا، وتشمل أعمالا تظهر تمثال الحرية مغمورًا بالمياه ولا يظهر سوى اليد التي تحمل الشعلة والتاج.
ونتيجة للجدل التي أثارتها الأعمال الفنية التي رسمها سجناء جوانتانامو في 2017، أمرت الحكومة الأمريكية بتدمير كافة الأعمال الفنية التي صنعها السجناء، عند إطلاق سراحهم.
وقال بينيت: “أي فنان لا يستطيع عرض أعماله، نتيجة منعه من القيام بذلك، هو فنان خاضع للرقابة، وبالتالي سيكون له دائما مكان في هذا المتحف”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية