بعد 100 عام من اختفائه.. العثور على قدم مستكشف بريطاني في قمة إيفرست

بعد 100 عام من اختفائه.. العثور على قدم مستكشف بريطاني في قمة إيفرست

تمكنت بعثة وثائقية تابعة لناشيونال جيوغرافيك، بقيادة المخرج الحائز على جائزة الأوسكار جيمي تشين، من العثور على بقايا يُعتقد أنها تعود للمستكشف البريطاني ساندي إيرفاين، الذي اختفى قبل أكثر من 100 عام أثناء محاولته تسلق جبل إيفرست.

إيرفاين، الذي كان يبلغ من العمر 22 عامًا عند اختفائه، فقد مع رفيقه المتسلق جورج مالوري في يونيو 1924. كان الثنائي يسعى ليكونا أول من يصل إلى قمة الجبل الأعلى في العالم، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانا قد حققا هذا الهدف قبل أن يلقيا حتفهما.

عُثر على بقايا مالوري في عام 1999، لكنها كانت تفتقر إلى صورة لزوجته كان ينوي تركها على القمة. أما إيرفاين، فقد كان يحمل كاميرا كوداك لتوثيق إنجاز تاريخي محتمل، إلا أنه لم يُعثر عليه منذ ذلك الحين.

اكتشفت البقايا، التي تضم قدمًا محاطة بحذاء وجورب يحمل اسم إيرفاين، في منطقة الجبال المركزية لرونغبوك، أسفل الجبل من بقايا مالوري. وأوضح تشين: “عندما رفعت الجورب، وجدت ملصقًا أحمر يحمل اسم A.C. IRVINE مطرزة عليه”.

آخر رؤية لإيرفاين ومالوري كانت في 8 يونيو 1924، حيث أبلغ أحد أعضاء الفريق، نويل أوديل، أنه رصد الشخصين بالقرب من ثاني خطوات الجبل الثلاثة، كأشباح صغيرة، قبل أن يختفيا أثناء صفاء السحب.

عُثر على جثة مالوري على بعد أقل من 600 متر من القمة بواسطة المتسلق الأمريكي كونراد أنكر، حيث كانت مربوطة بحبل مع إصابات تشير إلى أنهما سقطا معًا.

من خلال البحث بالقرب من بقايا مالوري، تمكن تشين وفريقه من تحديد موقع الحذاء الذي بدأ يذوب من الجليد، في لحظة اعتبرها تشين مهمة وعاطفية لفريقه بالكامل. وقال: “نأمل أن توفر هذه الاكتشافات أخيرًا الطمأنينة لأقارب إيرفاين وعالم التسلق بشكل عام”.

تم إرسال البقايا إلى جمعية تسلق الجبال التبتية الصينية، المسؤولة عن تصاريح التسلق على الجانب الشمالي من إيفرست، وأُبلغت الجمعية الجغرافية الملكية، التي نظمت بعثة إيرفاين ومالوري، بالإضافة إلى ابنة أخ إيرفاين، جولي سامرز.

عبّرت سامرز، التي عاشت مع قصة عمها منذ أن كانت في السابعة من عمرها، عن مشاعرها قائلة: “عندما أخبرني جيمي أنه رأى اسم A.C. IRVINE على الملصق داخل الجورب، شعرت بالدموع تتساقط. كانت وستظل لحظة استثنائية ومؤثرة”.

عائلة إيرفاين تطوعت لأخذ اختبار الحمض النووي لتأكيد هوية البقايا، في الوقت الذي يواصل فيه تشين وفريقه البحث عن المزيد من القطع الأثرية. وإذا تم العثور على كاميرا إيرفاين وثبت أنهما تسلقا القمة، فقد تعيد هذه الاكتشافات كتابة التاريخ.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *