الوئام – خاص
أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر والسعودية، ومحورية دور الدولتين، كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، خصوصا في ظلّ التحديات الجسيمة والمتصاعدة التي تتطلّب مواصلة وتكثيف التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، أمس الأحد، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وذلك بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصري، والسفير صالح بن عيد الحصيني سفير السعودية لدى القاهرة.
وشهد اللقاء تأكيد الأهمية التي يكتسبها التعاون المشترك والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية، في مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية المشتركة التي تفرزها ظروف المنطقة، خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرّفة.
وفي السياق، يقول أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، إن التحركات المصرية السعودية الأخيرة، واتصال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس عبدالفتاح السيسي، يأتيان في إطار أن الرياض أهم لاعب سياسي في المنطقة العربية، وتحمل على عاتقها همّا عربيا، في ظل ظروف استثنائية تواجه فيها المنطقة العربية تحديات كثيرة ومخاطر حدودية، لهذا نجد أن ولي العهد السعودي يجري اتصالا مع مصر للوقوف على كل التفاصيل التي تتعلق بالوضع في غزة، بهدف الحد من عمليات التصعيد ووقف الحرب.
ويضيف أحمد عطا، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن السعودية لديها حزمة من التأثيرات على الإدارة الأمريكية، بجانب روسيا والصين، وهذا يكفي للسعودية أن تدعو كل الأطراف بالجلوس لطاولة المفاوضات وإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالوصول لمنطقة تلاقي لتحقيق هدنة وإدخال المساعدات.
ويُنهي الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط بلندن حديثه مؤكدا أن التحركات السعودية هدفها التهدئة، بعد عمليات التصعيد الأخيرة، خاصة ولأول مرة، قتل سائق شاحنة أردني ثلاثا من الجنود الإسرائيليين على معبر إسرائيلي، فهذا ربما يعرض المنطقة لحرب شاملة في المنطقة العربية، خاصة أن هناك حالة من الغضب المكتوم من الشارع العربي، أمام إصرار نتنياهو أن يستمر في الحرب، وهذا ما حذّرت منه أمريكا وألمانيا؛ لأنه لو قامت حرب إقليمية ستتوقف الحياة في المنطقة العربية لعدة سنوات، وهذا ما يخشاه الغرب.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
