انتخاب ترامب يحمل أخبارًا سيئة لصناعة السيارات

انتخاب ترامب يحمل أخبارًا سيئة لصناعة السيارات

فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، متعهدًا بتغيير شامل في السياسات المتعلقة بالقطاع التجاري والمناخي.

ركزت حملة ترامب الانتخابية لعام 2024 على التخلي عن الالتزامات الحكومية تجاه مكافحة التغير المناخي، مع إعطاء الأولوية للسياسات التي قد تغير مستقبل السيارات الكهربائية، وفق تقرير جديد بموقع “Ars Technica” الموجة للتقنيين ومحترفي تكنولوجيا المعلومات.

ترامب المعادي للمناخ

يقارن التقرير بين فترتي الرئيس الحالي جو بايدن وخلفه القادم دونالد ترامب فيما يتعلق بمستقبل السيارات الكهربائية، فيشير إلى تمرير قانون “خفض التضخم” لعام 2022، والذي تضمن حزمة بقيمة 450 مليار دولار لدعم المناخ، شملت تعديلات على حوافز شراء السيارات الكهربائية.

وقد تطلب هذا القانون تصنيع السيارات المؤهلة للحصول على الإعفاءات الضريبية في أمريكا الشمالية، وزيادة نسبة مكونات البطاريات والمعادن المستوردة من الولايات المتحدة.

في المقابل، انتقد ترامب بشدة سياسة السيارات الكهربائية، خلال حملته، متعهدًا بإنهاء “تفويض السيارات الكهربائية” فور توليه المنصب، واصفًا التشريعات المناخية الحالية بأنها “خدعة خضراء”.

ووفقًا لتصريحات المتحدث باسم حملته، يبدو أنه سيلغي مباشرةً الإعفاءات الممنوحة لمجلس موارد الهواء في كاليفورنيا (CARB)، والتي تسمح بتطبيق قواعدها البيئية في عدة ولايات أخرى.

كفاءة الوقود ستسقط

ومن المتوقع، وفق “Ars Technica“، أن تتراجع قواعد كفاءة الوقود التي وضعتها وزارة الطاقة ووكالة حماية البيئة، وقد سبق أن أضعفت إدارة ترامب السابقة هذه القواعد.

كذلك تشير التوقعات إلى أن شركات السيارات، خاصةً الأمريكية، قد تعود لإنتاج سيارات رياضية كبيرة تستهلك الوقود بشكل أكبر، مع تقليل التركيز على سلامة المشاة.

العودة للسيارات التقليدية

وتواجه شركات مثل “فورد” تحديات مالية في قطاع السيارات الكهربائية؛ إذ أعلنت عن خسائر بمليارات الدولارات، ومن المحتمل أن تشجع عودة ترامب وسياسته العدائية ضد السيارات الكهربائية المستثمرين في منشآت مثل “فورد” للمطالبة بتخصيص مواردها بشكل أكثر ربحية.

تسلا.. الرابح الأكبر

وأيضًا، هناك تأثير محتمل على “تسلا”، والمتوقع أن تستفيد من سياسات ترامب الجديدة؛ فالرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أظهر ميولًا سياسية جديدة ودعمًا كبيرًا للحزب الجمهوري.

ومع تولي ترامب منصب الرئاسة، قد يكون لماسك دور حكومي بارز، وهو ما قد يؤثر على عملية تنظيم المركبات ذاتية القيادة في أمريكا، خاصةً إذا تسلم ماسك مسؤولية النقل.

فرضت إدارة بايدن تعريفة جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية، ومن المتوقع أن يستمر ترامب في هذا النهج، مع احتمالية فرض رسوم جديدة تهدف لرفع أسعار السلع المستوردة.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *