المقيمة الإندونيسية سوماتني: السعودية فوق رأسي ويا ليت أبقى فيها إلى أن أموت

المقيمة الإندونيسية سوماتني: السعودية فوق رأسي ويا ليت أبقى فيها إلى أن أموت

تجسد الروابط الإنسانية بين المجتمع السعودي والمقيمين من مختلف الثقافات مثالًا حيًا للتعايش والاحترام المتبادل في السعودية، حيث يعيش أفراد من خلفيات ثقافية ودينية متنوعة، يساهمون في إثراء النسيج الاجتماعي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

أحد هؤلاء المقيمة الإندونيسية سوماتني “سارة”، التي تبرز قصتها كمثال مؤثر يعكس مدى قوة الروابط الإنسانية في السعودية.

تروي سارة قصتها مع السعودية منذ قدومها وهي في سن الخامسة عشرة، حتى بلغت الآن سن الحادية والأربعين. حيث بدأت حياتها العملية في خميس مشيط، ثم انتقلت إلى جدة، وأخيرًا استقرت في الرياض.

تقول إنها على مدار السنوات الماضية كلها، لم تشعر سوى أن السعودية وطنًا ثانيًا لها، وإن السعوديين جزءًا من حياتها اليومية، بما لمسته في عائلات العمل من لطف وود تجاهها.

تجمع سارة علاقات وثيقة مع بنات العائلة التي تعمل لديها الآن.

تعبر إحداهن بوضوح عن مشاعرها، فتقول: “أحب سارة وألعب معها، هي صديقتي وأشاركها جميع أسراري”.

سوماتني أو “سارة” كانت تحضر فعاليات “حديقة السويدي”، التي استضافت عروضًا ثقافية من إندونيسيا، تضمنت تقديم أكلات وأغانٍ تعكس تراثها، رفقة بنات العائلة التي تعمل لديها، حيث بدت عليهن مشاعر السعادة والألفة.

 

سوماتني التي تؤكد أنها ما اختبرت مشاعر الغربة أبدًا في السعودية، تُزيد في حديثها على هامش مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”: “يا ليت أن أقضي بقية عمري في السعودية، أحب السعودية، والسعودية فوق راسي”.

تجسد قصة سوماتني روح التعايش والاحترام المتبادل داخل المجتمع السعودي، كما تبرز كأحد الأمثلة الحية على مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين، والتي تهدف إلى إبراز ثقافات المقيمين ومنحهم الفرصة للشعور بالاندماج والمشاركة في المجتمع السعودي، من خلال إقامة فعاليات ثقافية مثل تلك التي تم تنظيمها في “حديقة السويدي”، حيث تتاح للعائلات السعودية والمقيمين فرصة التعرف على بعضهم بشكل أعمق.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *