أقال المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الأربعاء، وزير المالية كريستيان ليندنر، بعد فشل المحادثات بين الحكومة الائتلافية، التي تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، وحزب الخضر، والحزب الليبرالي FDP بزعامة ليندنر.
وفي مؤتمر صحفي عقده شولتس، شرح قرار إقالة وزير المالية وأثره على استقرار الائتلاف الحكومي، حيث أشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب فشل ليندنر في تبني أي من مقترحات الحكومة، وفق ما نقلته عنه وكالة “دوتشه فيله“.
وأكد شولتس أن ألمانيا بحاجة إلى دعم شركاتها بشكل عاجل، مضيفًا أن “أي شخص يرفض ذلك يتصرف بشكل غير مسؤول”. كما تحدث شولتس عن الوضع بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مؤكدًا أن ألمانيا الآن “بحاجة إلى إظهار أنها يمكن الاعتماد عليها”، في ظل الظروف العالمية الحالية.
سياسة أمريكا أولًا التي تخشاها أوروبا
وفاز دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، بينما يبدو أنه سيسير على النهج ذاته الذي اتبعه في فترة رئاسته الأولى بتبنيه سياسة “أمريكا أولًا”، التي ركزت على تعزيز المصالح الأمريكية على حساب التعاون الدولي.
هذه السياسة شملت اتخاذ خطوات أحادية مثل الانسحاب من الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ، ومعاهدة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ (TPP)، بالإضافة إلى تعزيز الحواجز التجارية مثل فرض الرسوم الجمركية على دول أخرى. وقد انعكست هذه التوجهات بشكل كبير على العلاقات الأمريكية مع حلفائها التقليديين، بما في ذلك الدول الأوروبية.
وفي أوروبا، أدى تطبيق هذه السياسة إلى توترات دبلوماسية واقتصادية، حيث شهدت القارة مواجهات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة، كما أثار ترامب العديد من التساؤلات بشأن التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا في ظل التهديدات الجيوسياسية، خاصة من روسيا.
وعلاوة على ذلك، كانت السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب تؤثر في كيفية تعامل أوروبا مع القضايا العالمية، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها المستقلة وتعزيز التعاون داخل الاتحاد الأوروبي.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية