إذا كنت في غرفة مظلمة تماما وترفع يدك، فقد ترى بعض الضوء الخافت، في حال وجود شق صغير في الباب.
وبالمثل، قامت المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا الأمريكية “نيو هورايزونز” بقياس الضوء الخافت الذي يملأ الكون، والذي يسمى الخلفية البصرية الكونية.
يأتي هذا الضوء بشكل أساسي من المجرات الموجودة على مدى مليارات السنين، وفي الماضي، كان قياس هذا الضوء الخافت مستحيلاً تقريباً لأن ضوء الشمس والغبار بالقرب من الأرض خلقا الكثير من الوهج، مثل محاولة رؤية ضوء خافت في غرفة ضبابية، ولكن لأن “نيو هورايزونز” بعيدة جدًا عن الشمس، يمكنها اكتشاف هذا الضوء بشكل أكثر وضوحاً.
وتبعد “نيو هورايزونز” عن الأرض أكثر من 5.4 مليار ميل، مما سمح لهذه المركبة، التي تقع بعيدًا عن الكواكب، أفضل رؤية حتى الآن للتوهج الخافت للكون.
وبعد إجراء قياسات وتصحيحات دقيقة، استنتج علماء الفلك أن كل الضوء المرئي تقريباً في الكون يأتي من مجرات معروفة، ولا يوجد ضوء كبير من مصادر غير معروفة، وهو ما حل لغزاً حيّر العلماء منذ ستينيات القرن العشرين.
ويعد هذا الاكتشاف الذي نشرته دورية “أستروفيزكال جورنال”، اختراقاً كبيراً، إذ يُظهر أن كوننا مظلم في معظمه، مع وجود توهج خافت من المجرات البعيدة.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية