اصطدام جديد بين سفينتين صينية وفلبينية في مياه متنازع عليها

اصطدام جديد بين سفينتين صينية وفلبينية في مياه متنازع عليها

اصطدمت سفن خفر السواحل الصينية والفلبينية مجدداً في بحر الصين الجنوبي، وهذا يمثل أحدث تصعيد للتوترات في هذه المياه المتنازع عليها، كما يشير إلى أن النزاع البحري بين البلدين لا يزال مشتعلاً رغم التوصل إلى اتفاق مؤقت الشهر الماضي.

وقع الحادث في ساعات مبكرة من صباح يوم الاثنين، عندما حاولت سفينتان فلبينيتان “بشكل غير قانوني” دخول المياه المحيطة بجزيرة سابينا شوال، وفق ما ذكره خفر السواحل الصيني في سلسلة من أربعة بيانات نُشرت على حسابه الرسمي على منصة “وي تشات”. وصرح مسؤول في الأمن القومي الفلبيني بأن السفينتين الفلبينيتين تعرضتا لأضرار جراء الاصطدام.

في حوالي الساعة 3:23 صباحاً من يوم 19 أغسطس، تجاهلت سفينة فلبينية عدة تحذيرات شديدة اللهجة من الجانب الصيني و”تعمدت الاصطدام” بسفينة صينية “بطريقة غير مهنية وخطيرة”، حسب ما صرحت به بكين، التي نشرت مقطعي فيديو يوثقان الحادثة.

تعليقاً على الأمر، قال جوناثان مالايا، مساعد المدير العام لمجلس الأمن القومي الفلبيني، خلال بث عبر “يوتيوب”، إن الفلبين تعرضت صباح اليوم إلى “مناورات غير قانونية وعدوانية من سفن خفر السواحل الصينية”، مما أدى إلى “اصطدام ألحق أضراراً هيكلية لكلا السفينتين”.

يزيد هذا الحادث الأخير من حدة التوترات بين بكين ومانيلا اللتين تتنازعان على حقوق السيادة في بحر الصين الجنوبي. وكانت الفلبين قد قدمت في بداية أغسطس الجاري احتجاجاً دبلوماسياً ضد الصين، بعد أن قالت مانيلا إن طائرتين  تابعتين للقوات الجوية الصينية قامتا بمناورات “خطيرة” وأطلقتا قنابل مضيئة في مسار طائرة تابعة للقوات الجوية الفلبينية فوق جزر سكاربورو المتنازع عليها.

الفلبين تنتهك القواعد

وأفاد غان يو، المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، بأن الفلبين انتهكت الترتيبات المؤقتة بين البلدين المتعلقة بقارب الإمدادات الفلبيني قرب جزيرة سكند توماس شول، عن طريق “محاولة إثارة الاضطرابات مراراً وتكراراً”. وأضاف: “نود أن نحذر الجانب الفلبيني بشدة. يجب أن يتوقف عن انتهاكاته واستفزازه على الفور”.

وأضاف خفر السواحل الصيني، في بيان آخر أصدرته الصين دون الخوض في تفاصيل، أن السفينتين الفلبينيتين حاولتا لاحقاً دخول المياه المحيطة بسكند توماس شول، حيث اتخذت بكين “إجراءات للسيطرة” على السفينتين.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *