ارتفاع مؤشرات وول ستريت مع انطلاق الاقتراع في الانتخابات الأميركية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية وضعفت قيمة الدولار مع بدء التصويت في السباق الرئاسي المحوري لمستقبل السياسة الاقتصادية.

وبينما بدت الأسواق خافتة نسبياً، تستعد وول ستريت أيضاً لليلة طويلة من فرز أصوات الاقتراع المثير للجدل، والتقلبات الحادة بغض النظر عن النتيجة. ويEنظر إلى أصول مثل البيزو المكسيكي “بتكوين” على أنها من أوضح المؤشرات على مزاج الانتخابات، كما تُتابع مقاييس تقلب سندات الخزانة ومؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) عن كثب.

وقال ألكسندر هيزيز، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة “بنك ريشيليو” (Groupe Banque Richelieu) في باريس: “ما يمكننا ملاحظته في الأسواق الآن هو أنه لا أحد مستعد لاتخاذ قرارات استثمارية واضحة بشأن الانتخابات”، و”عدم اليقين يسود جميع فئات الأصول. هناك فجوة هائلة بين برامج المرشحين لدرجة تجعل من الحذر شعار التعاملات”.

ارتفع مؤشر “إس آد بي 500″ (S&P 500) بنسبة 0.4%. وصعدت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 4.31%. وارتفع سعر شركة” بالانتير تكنولوجيز” (Palantir Technologies) بنسبة 14% بفضل الأرباح القياسية وارتفاع الطلب على برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

أداء الأسهم الأميركية في يوم الاقتراع

تسجل الأسهم أداءً جيداً في يوم التصويت للانتخابات الرئاسية. أغلق مؤشر “إس آند بي  500” مرتفعاً في تسع من جلسات تداول يوم الاقتراع الـ11 الماضية وفي البياات التي تعود إلى عام 1928، باستثناء بعض السنوات التي كانت فيها بورصة نيويورك مغلقة، وفقاً لتحليل أجرته “كارسون غروب”. وحقق المؤشر متوسط مكاسب بلغت 0.9%. وفي المثال الأحدث، ارتفع المؤشر  1.8% في 3 نوفمبر 2020.

ومع ذلك، لا تزال الأعصاب متوترة في وول ستريت، نظراً لأن انتخابات العام الحالي تعد واحدة من أكثر الحملات الرئاسية الأميركية تنافساً في التاريخ الحديث. قال استراتيجيو مجموعة “غولدمان ساكس” إن هناك احتمالية لحدوث موجة من التقلبات في أعقاب الانتخابات، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن الاقتصادي الأميركي القوي من المرجح أن يوفر دعماً لأداء الأسهم على المدى الطويل.

قال فريق الاستراتيجيين بقيادة أندريا فيراريو إن هناك فرصة بنسبة 18% فقط للتحول إلى سوق هابطة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، حتى مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي تشكلها الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء. وكتب الاستراتيجيون في “غولدمان” في مذكرة: “الأسهم يجب أن تكون قادرة على استيعاب ارتفاع عوائد السندات طالما أنها مدفوعة بنمو أفضل”.