جددت إثيوبيا، الجمعة، تمسكها بـ«الحوار» مع مقديشو لحل الخلافات فيما يتعلق بمذكرة التفاهم مع أرض الصومال، مستنكرة ما اعتبرته جنوح مقديشو لـ«توسيع الخلاف».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الإثيوبي، تاي أصقي سيلاسي، حول التطورات في منطقة القرن الأفريقي تابعته “العين الإخبارية”.
سيلاسي أكد أن إثيوبيا تسعى إلى حل الخلافات مع الصومال “عبر الحوار فقط”، مضيفا “خيارنا هو مواصلة الحوار مع الصومال لحل الخلافات بينما نرى الجانب الصومالي يحاول توسيع الخلافات”.
وأطلقت تركيا مبادرة للوساطة بين الصومال وإثيوبيا واستضافت جولتين من المفاوضات بين البلدين لحل الخلاف بشأن اتفاقية بخصوص ميناء، وقعتها أديس أبابا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في بداية العام الماضي، تسمح لها باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
وزير الخارجية الإثيوبي أشار إلى أنه “من غير المعقول أن نرى مقديشو تقلل من تضحيات قوات الجيش الإثيوبي التي بذلها في دعم استقرار الصومال طيلة السنوات الماضية”.
وتابع: “بذلنا جهود ومساهمات في بناء جيش صومالي وطني قادر على حماية أراضيه ومحاربة حركة الشباب”.
وزير الخارجية الإثيوبي لفت إلى أن “حركة الشباب الصومالية الإرهابية تعتبر من أغنى الحركات الإرهابية وأخطرها”.
واستنكر سيلاسي ما اعتبره “تحركات” لحكومة الصومال مع “جهات (لم يسمها) لا تريد الاستقرار للمنطقة”، واصفا الأمر بأنه “مستغرب جدا”.
ودعا وزير الخارجية الإثيوبي الصومال إلى “وقف تحركاته مع جهات تسعى لاستهداف مصالح إثيوبيا”.
ومضى قائلا: “سنحاول الاستمرار في موقفنا باتخاذ الصبر والسلام إن كانت خيارات الصومال حاليا اتباع سياسة الاستقواء علينا بجهات خارجية لكن لذلك حدود”.
وبينما لم يوضح سيلاسي الجهات التي يقصدها إلا أن ذلك يأتي بعد يومين من إعلان سفير الصومال لدى مصر، علي عبدي أواري، «بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام»، موضحاً أن «مصر بذلك ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية».
والأربعاء، أعربت الخارجية الإثيوبية، في بيان، “عن قلقها إزاء انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال إلى بعثة جديدة لدعم السلام دون أخذ دعوات إثيوبيا (لم يوضحها) على محمل الجد»، معتبرة ذلك «يشكل مخاطر على المنطقة».
إثيوبيا أضافت أنها «لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ جهات فاعلة أخرى (لم تسمها) تدابير لزعزعة استقرار المنطقة»، مؤكدة أنها «تراقب التطورات في المنطقة التي قد تهدد أمنها القومي».
ومنتصف الشهر الجاري، وقعت مصر والصومال بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين، خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية