تشهد تونس، منذ الخميس، أمطاراً غزيرة وارتفاعاً بمنسوب مياه الأودية لتسهم في توفير 1.6 مليون متر مكعب للسدود التونسية.
وتتواصل هذه الأمطار التي شملت محافظات وسط تونس في القصرين وسيدي بوزيد والقيروان وصفاقس وسليانة، إلى يوم السبت، وفق بيانات معهد الرصد الجوي.
من جهته، قال أستاذ الجغرافيا وخبير في المناخ عامر بحبة، إن الأمطار الناتجة عن التقلبات الجوية تؤثر إيجاباً على المخزون المائي والأشجار.
وأكد عامر بحبة أنه تم رصد جريان أودية في محافظات القيروان والقصرين وسيدي بوزيد.
وأشار إلى أن الأمطار الأخيرة ساهمت في توفير 1.6 مليون متر مكعب للسدود التونسية.
وكشف بحبة عن إمكانية تحسّن وضعية السدود في صورة حدوث منخفضات قوية وتساقط أمطار غزيرة يليها جريان أودية.
وبيّن في هذا السياق، أنه من المنتظر وجود نشاط مداري في الصحراء الكبرى الأفريقية وهذا الأمر ليس بالطبيعي.
وبحسب أرقام الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى (حكومية) فإن نسبة امتلاء السدود التونسية في حدود 24%.
من جهته، أكّد المسؤول المحلي بفريانة من محافظة القصرين وسط غربي البلاد، ياسين الذيبي، لـ”العين الإخبارية”، ارتفاع منسوب المياه بوادي “بوحية” بفريانة.
وأكد تدخل السلطات المحلية بفريانة لرفع شجرة قطعت الطريق، إثر جرف مياه الأمطار للشجرة.
وأكد التدخل لشفط المياه من داخل حوالي 10 منازل داهمتها مياه الأمطار، لافتا إلى تسبب مياه الأمطار في غلق الطرقات في المنطقة.
ووفق تقارير رسمية، فإن تونس باتت تعد الدولة الخامسة في العالم الأكثر عرضة لخطر الجفاف المتزايد، بعد أن شهدت 6 سنوات من الجفاف خلال العقد الماضي، وفق آخر تقرير صادر في شهر مارس/آذار 2024 عن «المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية».
ويرى خبراء المياه في تونس أنه في حال تواصل انعدام التساقطات المطرية مع دخول فصل الخريف سيسوء الوضع أكثر وسيؤثر على الزراعة والشرب.
وبسبب أزمة المياه، يضطر المواطنون إلى الاحتجاج في الشوارع والمطالبة بتوفيرها، إذ تصدرت احتجاجات الماء المرتبة الأولى ضمن التحركات البيئية التي يرصدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية