أضخم لاعب كمال أجسام بالعالم.. من هو إيليا يفيمشيك الملقب بالوحش؟

أضخم لاعب كمال أجسام بالعالم.. من هو إيليا يفيمشيك الملقب بالوحش؟

توفي اللاعب البيلاروسي الشهير إيليا يفيمشيك، المعروف بلقب “جوليم”، بنوبة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 36 عامًا في 6 سبتمبر 2024.

ويمثل يفيمشيك رمزًا في عالم كمال الأجسام بفضل جسده الضخم ونظام حياته الفريد، وترك وفاته صدمة في أوساط محبيه وعشاق الرياضة حول العالم.

وولد إيليا يفيمشيك في بيلاروسيا، حيث نشأ في بيئة رياضية متواضعة، في سنواته الدراسية، كان وزنه 70 كيلوجرامًا وكان يواجه صعوبة في أداء التمارين الأساسية مثل الضغط.

ورغم هذه البداية المتواضعة، قرر يفيمشيك أن يتحدى نفسه، وكرس وقته وجهده لتحسين أدائه البدني.

وأدت سنوات من التدريب الشاق والانضباط إلى تحوله إلى أحد أبرز لاعبي كمال الأجسام في العالم.

تألق إيليا يفيمشيك بجسده الضخم، حيث بلغ وزنه 340 رطلاً (ما يقارب 154 كيلوجرامًا) وطوله 6 أقدام و1 بوصة (حوالي 186 سم).

وكانت عضلات صدره وذراعيه ضخمة، حيث بلغت قياسات صدره حوالي 25 بوصة (63 سم)، كان يتبع نظامًا غذائيًا صارمًا، حيث تناول 7 وجبات يوميًا تصل سعراتها الحرارية إلى 16500 سعر حراري، وتضمنت وجباته 108 قطع من السوشي و2.5 كيلوغرام من شرائح اللحم.

ورغم عدم مشاركته في مسابقات كمال الأجسام الاحترافية، اكتسب شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يمتلك أكثر من 300 ألف متابع على إنستجرام.

وكانت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مصدر إلهام للعديد من المتابعين الذين كانوا يشاهدون تقدمه وتفوقه.

وفي 6 سبتمبر، تعرض إيليا يفيمشيك لنوبة قلبية في منزله، خلال محاولة إسعافه، قامت زوجته آنا بالضغط على صدره أثناء انتظار سيارة الإسعاف.

وأفادت التقارير بأن قلبه عاد للنبض لفترة قصيرة، لكنه دخل في غيبوبة وتم تأكيد وفاته في 11 سبتمبر.

وقالت آنا لوسائل الإعلام: “لقد صليت طوال هذا الوقت، على أمل أن يتعافى إيليا”.

وأضافت: “بدأ قلبه ينبض مرة أخرى لمدة يومين، لكن الطبيب أعطاني الأخبار الرهيبة بأن دماغه قد مات”.

وآثارت وفاة إيليا يفيمشيك، تساؤلات حول المخاطر الصحية المرتبطة برياضة كمال الأجسام، خاصة لأولئك الذين يتبعون نظمًا غذائية صارمة ويستخدمون مكملات غذائية متقدمة.

وهناك اهتمام متزايد بفهم تأثير هذه الممارسات على صحة القلب والأوعية الدموية. يُوصى بأن يتمتع الرياضيون في كمال الأجسام بتوازن دقيق بين التدريب المكثف والرعاية الصحية.

وقبل أن يصبح نجمًا عالميًا، كانت حياة إيليا يفيمشيك بسيطة. بدأت مسيرته في بيلاروسيا، حيث كان ينغمس في التدريبات الرياضية اليومية.

وكانت بداياته في عالم كمال الأجسام مليئة بالتحديات، لكن بإرادته وتصميمه، تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة، حيث عاش في عدة دول أخرى بعد ذلك، بما في ذلك جمهورية التشيك والولايات المتحدة ودبي.

وتتضمن مكملات بناء العضلات أنواعاً مختلفة مثل البروتينات، الكرياتين، الأحماض الأمينية، والفيتامينات، وتهدف هذه المكملات إلى تحسين الأداء الرياضي وتعزيز نمو العضلات.

ومع ذلك، فإن استخدامها بشكل غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية، خاصة عند تناول جرعات زائدة أو استخدام مكملات غير خاضعة للرقابة.

وكانت وسائل التواصل لها تأثير كبير على شهرة إيليا يفيمشيك، حيث استخدم منصات مثل إنستجرام للتواصل مع معجبيه ومشاركة تجاربه الشخصية.

فيما كان يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة تتطلع إلى تقدمه وتفوقه، مما جعله رمزًا للتفوق البدني والقدرة على تجاوز الحدود.

ورغم وفاته المبكرة يترك إيليا يفيمشيك إرثًا دائمًا في عالم كمال الأجسام، يعتبره العديد من المتابعين رمزًا للإلتزام والتحمل، وسيساهم تأثيره في تعزيز الوعي حول أهمية موازنة التمارين والتغذية مع الصحة العامة.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *