جنى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أولى ثمار دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترمب، بعد فوز الأخير في الانتخابات الأمريكية التي عقدت في 5 نوفمبر الجاري.
وبعد ساعات من إعلان فوز ترمب بولاية رئاسية ثانية، قفز سهم شركة “تسلا” بنحو 15%، ما رفع ثروة إيلون ماسك إلى 290 مليار دولار، بزيادة 26.5 مليار ريال.
قفزة في ثروة ماسك
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن الملياردير الأمريكي ماسك، قدم دعمًا ماليًا لترمب يقدر بـ 130 ميلون دولار، خلال حملته الانتخابية، ضد مرشحة الديمقراطيين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، كما اعتاد على انتقاد الحزب الديمقراطي خلال الفترة السابقة على الانتخابات.
وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، أصبح ماسك على عرش الأثرياء عالميًا بثروة تقدر بـ290 مليار دولار، قبل مؤسس أمازون جيف بيزوس، ومؤسس “ميتا” مارك زوكربيرج.
خسارة هاريس مكاسب لماسك
خسارة هاريس في الانتخابات، جاءت في مصلحة ماسك، حيث كانت تنوي المرشحة الديمقراطية، فرض ضرائب أعلى على الأثرياء وتقليص تأثيرهم على الساحة السياسية، وهو ما يتعارض مع توجهات ماسك.
كانت هاريس، قد نادت سابقاً بضرورة مساءلة شركات التقنية الكبرى عن دورها في نشر المعلومات المضللة، مما شكل قلقاً من أن إدارة هاريس قد تتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه شركات ماسك، لكن خسارتها في الانتخابات أنقذت ماسك.
وقالت صحيفة “فينانشيال تايمز” البريطانية، أن ماسك، أصبح أحد أبرز المستشارين المؤثرين للرئيس الأميركي ترمب، مؤكدة أن مالك شركة “تسلا” سيحصل على دور استشاري مؤثر في إدارة ترمب.
منصب وزاري محتمل
وتشير تقارير صحفية، إلى احتمالية أن يتولى ماسك، منصب وزير “الكفاءة الحكومية” وهي وزارة جديدة مقترحة، يعتقد أنها ستمنحهصلاحيات واسعة لإعادة هيكلة البيروقراطية الفدرالية، التي دائمًا ما انتقدها ماسك، باعتبارها عائقًا رئيسيًا أمام تطور الولايات المتحدة.
وصرح مالك شركة “تسلا”: “علينا أن نخفض البيروقراطية، لكن يجب أن تكون القوانين ضرورية فقط”.
وتعتمد العديد من شركات إيلون ماسك إلى حد كبير على الموافقات الفيدرالية أو اللوائح أو الإعانات أو العقود، وقد وعد ترمب ببيئة تنظيمية أخف مع خطط لخفض الضرائب على الشركات والضرائب الشخصية.
تأثير على السياسات الفيدرالية الأمريكية
ويعتقد أن الدعم الهائل وغير المحدود الذي قدمه إيلون ماسك، لترمب، وساهم بشكل أو بأخر في فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيمنح مالك شركة “تسلا” نفوذًا استثنائيًا سيساعد شركاته في الحصول على معاملة حكومية تفضيلية.
وترتبط مصالح ماسك التجارية، من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة تسلا إلى صواريخ سبيس إكس ورقائق الدماغ التي تنتجها شركة نيورالينك، بشكل كبير باللوائح التنظيمية الحكومية أو الدعم أو السياسات.
ووفق “فينانشيال تايمز” يعتزم مالك شركة “تسلا” المرشح لمنصب وزير الكفاءة الحكومية التأثير بشكل مباشر على سياسات الولايات المتحدة في قطاعات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والسيارات الكهربائية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية