وصل مؤشر الأسهم الأميركية “إس آند بي 500” (S&P 500) إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وقفزت عوائد السندات وشهد الدولار أكبر ارتفاع له منذ مارس 2020، مع دراسة المستثمرين لأثر عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وسياساته على الأسواق والاقتصاد.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2%، متجهاً لتسجيل رقمه القياسي الـ48 هذا العام، على خلفية الرهانات على أن الرئيس المنتخب حديثاً سوف يسن سياسات داعمة للنمو ستعزز أداء الشركات الأميركية. تفوق أداء القطاعات الأعلى مخاطرة في السوق، مع ارتفاع مؤشر الأسهم الصغيرة بنسبة 4% وسط تكهنات بأنها ستستفيد من موقف ترمب الحمائي. وارتفعت أسعار أسهم البنوك مع مراهنة المستثمرين على أن ترمب سيفي بوعوده بخفض الضرائب والحد من القيود التنظيمية. ارتفعت أسهم شركات التأمين الأميركية التي تركز على سوق “Medicare” للرعاية الطبية بسبب الرهانات على أن الإدارة المقبلة ستدفع أسعاراً أعلى للشركات التي تقدم نسخاً خاصة من برنامج الصحة الأميركي لكبار السن. وارتفع سعر سهم “ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب” (Trump Media & Technology Group) بنسبة 24%، وصعد سهم “تسلا” بنسبة 14%.
سجل “مؤشر الخوف” في وول ستريت -“VIX”- أكبر انخفاض منذ أغسطس، ليهبط إلى ما دون 16 نقطة.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة عبر كافة الآجال، بقيادة الاوراق المالية طويلة الأجل، مع خفض المتداولين الرهانات على نطاق تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وضاعف المستثمرون رهاناتهم على سياسات مثل التخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية التي يمكن أن تحفز ضغوط الأسعار. تشير هذه التحركات أيضاً إلى المخاوف من أن مقترحات ترمب ستغذي عجز الميزانية وتحفز زيادة بيع السندات. سجلت قيمة الدولار أقوى ارتفاع منذ مارس 2020. ووصل سعر “بتكوين” إلى مستوى قياسي.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق
