ارتفعت الأسهم الآسيوية عند الافتتاح بعد مكاسب يوم الانتخابات في الولايات المتحدة، حيث انتظر المتداولون نتائج السباق الرئاسي الذي يتنافس فيه دونالد ترمب وكامالا هاريس برؤى متباينة للتجارة العالمية والاقتصاد.
ارتفعت مؤشرات التقلبات المتوقعة وسط تحوط المستثمرين، قبل إعلان النتيجة في سباق متقارب للغاية، بحيث لا يستطيع خبراء استطلاعات الرأي التنبؤ بنتيجته.
ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في اليابان وأستراليا بعد تقدم بنسبة 1% في مؤشر “إس آند بي 500″، مع ارتفاع العقود على المؤشر القياسي الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة.
في حين لا أحد يستطيع أن يخمن المدة التي قد تستغرقها عملية الحصول على نتائج واضحة لكل من الرئاسة والكونغرس، أظهرت الأسواق علامات على اتخاذ مواقف في اللحظة الأخيرة.
عزز المستثمرون مراكز الخيارات الصاعدة في سندات الخزانة، مما قد يقلص الرهانات على أن فوز دونالد ترمب من شأنه أن يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع، في حين تضاعف مؤشر التقلب المرتبط بخيارات اليوم الواحد على مؤشر “إس آند بي 500” يوم الثلاثاء.
أخبرت مجموعة من البنوك العملاء أن مكاتب تداول المشتقات الخاصة بهم ستكون مفتوحة مع ظهور النتائج، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
إمكانية لتحركات كبيرة
على النقيض من جلسة الثلاثاء الهادئة نسبياً، رأت وول ستريت إمكانية حدوث تحركات كبيرة، بغض النظر تقريباً عن نتيجة الانتخابات.
في مذكرة صادرة عن مكتب التداول في مجموعة “غولدمان ساكس”، قد يدفع حدوث اكتساح للجمهوريين، بمؤشر “إس آند بي 500” إلى الارتفاع بنسبة 3%، في حين أن الانخفاض بنفس الحجم ممكن إذا فاز الديمقراطيون بالرئاسة والكونغرس. ستكون التحركات نصف ذلك في حالة انقسام الحكومة. وقال أندرو تايلر من “جي بي مورغان للأوراق المالية”، إن أي سيناريو بخلاف اكتساح للديمقراطيين، من المرجح أن يتسبب في ارتفاع الأسهم.
يدعم التاريخ الدعوات التي تشير إلى ارتفاع الأسهم في نهاية السنة، حيث تميل هذه الفترة لأن تكون قوية موسمياً للأسهم.
بالنسبة لمايك ويلسون من “مورغان ستانلي”، يمكن أن تكون الانتخابات بمثابة “حدث تطهير” يطلق اندفاع نهاية العام نحو الأسهم.
في “جي بي مورغان تشيس آند كو”، يقول دوبرافكو لاكوس-بوغاس إن الإعداد للأسهم يبدو قوياً حتى ديسمبر بمجرد إعلان نتيجة السباق الرئاسي.
ويتوقع أن تنمو الثقة وأن تنخفض التقلبات، مما يدفع المستثمرين إلى التخلي عن التحوطات، وإعادة التركيز على بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت يظل فيه الاقتصاد قوياً وأرباح الشركات صامدة، وهو المزيج الذي من شأنه أن يدفع إلى المزيد من المكاسب.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق