أصدرت محكمة سويدية، يوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن 4 أشهر ضد سياسي يميني متطرف، بعد إدانته بتهمتي “التحريض ضد جماعة عرقية”، إثر تصريحات مسيئة أدلى بها خلال تجمعات سياسية قبل عامين.
وأوضحت محكمة مالمو (ثالث أكبر مدينة في السويد) أن السياسي، البالغ من العمر 42 عامًا، والذي لم يُذكر اسمه لكنه معروف في وسائل الإعلام السويدية باسم راسموس بالودان، هو مؤسس وزعيم حزب “سترام كورس” الدنماركي المناهض للهجرة. وقد سبق أن أدين بالودان بتهمة مماثلة وصدر بحقه حكم قضائي في الدنمارك.
إحراق نسخة من المصحف
في عام 2022، أطلق بالودان تصريحات مسيئة استهدفت المسلمين والعرب والأفارقة، وأحرق نسخة من المصحف في احتجاجات قادها في مدينة مالمو جنوبي السويد. وقد أشعلت هذه الأفعال موجة من أعمال الشغب والعنف في البلاد.
وقد رأى بعض المراقبين أن أفعال بالودان قد هددت مؤقتًا فرص السويد في الانضمام إلى حلف الناتو، حيث تسببت في زيادة التوترات السياسية مع تركيا. وقد انضمت السويد إلى الحلف في مارس من هذا العام.
محكمة مالمو: لا يمكن اعتبار تصريحات بالودان نقدًا بل إهانة
وقالت المحكمة، في بيان لها الثلاثاء، إن تصريحات بالودان ضد المسلمين “لا يمكن اعتبارها نقدًا أو جزءًا من حملة سياسية”. وعلق نيكلاس سودربيرغ، المستشار الرئيسي ورئيس المحكمة، بقوله: “من المسموح التعبير علنًا عن آراء نقدية حول الإسلام أو المسلمين، لكن لا يجب أن تتجاوز الاحترام الواجب للمجموعات المختلفة لدرجة إهانتهم”.
وذكرت المحكمة أنها اهتمت بشكل خاص بمعرفة ما إذا كان بالودان يعلم أن تجمعاته قد صُورت ونُشرت على فيسبوك. ورغم زعمه بعدم علمه بذلك، أكدت المحكمة أنه “سيكون من غير المنطقي أن لا يكون على علم بالنشر عبر فيسبوك.”
وفي تصريح لصحيفة “إكسبريسن” السويدية، قال بالودان، وهو محامٍ، إنه لم يفاجأ بالحكم وأكد نيته استئناف القرار.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية