تتخذ الصين خطوات إضافية لجذب الأموال الأجنبية قبل أيام فقط من الانتخابات الأميركية، مما أثار مخاوف بشأن تأثير عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية ووزارة التجارة وأربعة هيئات تنظيمية أخرى في بيان صدر بوقت متأخر يوم الجمعة إنه يُسمح الآن للأفراد الأجانب بتقديم رأس المال للشركات المتداولة كمستثمرين استراتيجيين.
في السابق، كان على المستثمر الأجنبي الذي يهدف إلى الحصول على حصة غير مسيطرة في إحدى الشركات أن يمتلك ما لا يقل عن 500 مليون دولار. وهذا المبلغ انخفض الآن إلى 300 مليون دولار، وفقاً للبيان.
ويمكن للمستثمرين الأجانب الآن أيضاً القيام باستثمارات استراتيجية من خلال عروض الشراء بخلاف الاكتتابات الخاصة أو التحويلات بموجب الاتفاق. وفي الوقت نفسه، ألغى المنظمون الحد الأدنى من متطلبات الحصة البالغة 10% للاستثمارات التي تتم عبر الاكتتابات الخاصة. وتم تخفيض نسبة الاحتفاظ الإلزامية للأسهم التي تتم حيازتها عبر عروض العطاءات أو التحويلات بالاتفاق إلى 5%، مع تقليص فترة حظئ (بيع الأسهم) لجميع الأنواع إلى 12 شهراً من ثلاث سنوات.
جذب الاستثمار الأجنبي المباشر
قال نيو وانغ، المدير الإداري لأبحاث الصين لدى “إيفركور” ومقره نيويورك: “تعمل بكين الآن على التخفيف من تأثير فوز ترمب المحتمل على المعنويات، لكن الإعلان المسبق قد يجنب ترك الانطباع بأن بكين قلقة من ترمب أو قلقة بشأن النتائج المحتملة للانتخابات الأميركية”، و”نظراً لضعف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين في الآونة الأخيرة، فقد تأخرت هذه التدابير طويلاً، بصرف النظر عمن سيُنتخب”.
صافي الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين تدهور خلال الأرباع القليلة الماضية وسط أرقام النمو الاقتصادي المخيبة للآمال والمخاوف المستمرة بشأن الظروف التنظيمية.
يتوجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء في انتخابات تبدو متقاربة بين ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وقال الرئيس السابق إنه قد يفرض جمارك على البضائع الصينية تزيد عن 60% إذا تم انتخابه. قد تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على البضائع الصينية إلى إضعاف النمو، ولكنها ستفرض أيضاً تحولاً طال انتظاره للاستهلاك في الدولة الآسيوية، وفقاً للخبراء الاقتصاديين في مجموعة “غولدمان ساكس”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق