"بوينغ" تتغيب عن أكبر معرض للطيران في الصين بسبب خفض الإنفاق

"بوينغ" تتغيب عن أكبر معرض للطيران في الصين بسبب خفض الإنفاق

لن تشارك “بوينغ” في أكبر معرض للطيران التجاري والعسكري في الصين خلال شهر نوفمبر الجاري، في غياب ملحوظ لشركة صناعة الطائرات في سوق من أسواق التصدير الرئيسية.

قال متحدث باسم الشركة الأميركية في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة “بلومبرغ” إن “بوينغ” لن تكون بين الشركات التي ستعرض منتجاتها في معرض تشوهاى للطيران في نوفمبر. 

كانت شركة صناعة الطائرات قد أعلنت في وقت سابق أنها تسعى إلى خفض الإنفاق وسط إضراب أصابها بالشلل ودخل أسبوعه السابع، مما أدى إلى إيقاف إنتاج طائراتها العملاقة من طراز “737 ماكس”.

قالت الشركة في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس: “إننا نقدر قيمة علاقاتنا في الصين ونتطلع إلى فرص في المستقبل للتواصل مع شركائنا وعملائنا”، دون أن توضح أسباب عدم المشاركة.

يُعقد “معرض الصين الدولي للطيران والفضاء” في الفترة من 12 إلى 17 نوفمبر في مدينة تشوهاي جنوب البلاد. واجتذب هذا المعرض اهتماماً متزايداً من “بوينغ” ومنافستها “إيرباص” إلى جانب شركات أخرى على الرغم من كونه معرضاً للشركات الصينية العاملة في مجال الدفاع.

أزمات تواجه “بوينغ”

تواجه “بوينغ” واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها، والتي بدأت بحادث شبه مميت في يناير ترتبت عليه تحقيقات مكثفة من الهيئات التنظيمية وفرض قيود على إنتاج طائراتها من طراز “737 ماكس”. وتعاني الشركة المصنعة للطائرات الآن من توقف إنتاج طرازاتها الرئيسية، بما في ذلك الطائرة “737 ماكس”، بعد إضراب العمال في مصنعها الرئيسي في منطقة سياتل.

سعى الرئيس التنفيذي الجديد للشركة كيلي أورتبرغ إلى خفض 10% من القوى العاملة بها، ووقف النفقات غير الحيوية، ومراجعة مستقبل وحدتها التي تعمل في مجال الفضاء، ضمن عملية إصلاح استراتيجي شامل يهدف إلى وقف استنزاف السيولة النقدية وجعل “بوينغ” أصغر حجماً وأكثر تركيزاً في نشاطها.

في وقت سابق من شهر أكتوبر، قامت “بوينغ” بجمع 21 مليار دولار لتعزيز مواردها المالية الضعيفة وتجنب تخفيض تصنيفها الائتماني إلى درجة عالية المخاطر.

كذلك تأثرت “بوينغ” بالتوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وانخفضت الطلبيات الجديدة من صانعة الطائرات حتى أصبحت نادرة في واحدة من أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *