أثار صاروخ “هواسونغ-17” الباليستي العابر للقارات مخاوف واسعة في الأوساط الدولية منذ أن كشفت كوريا الشمالية عنه لأول مرة في 10 أكتوبر 2020، خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري.
يعد الصاروخ تطورًا بارزًا في برنامج التسلح لكوريا الشمالية، وقد أثار قلقًا عالميًا نظراً لقدراته الاستراتيجية وإمكانية تهديده للأمن الدولي.
الخصائص والمواصفات
يعتبر “هواسونغ-17” نسخة مطورة عن سابقه “هواسونغ-15″، لكنه يمتاز بمزايا إضافية جعلته من أبرز الصواريخ الباليستية العابر للقارات.
يتميز الصاروخ بقدرته على حمل عدة رؤوس حربية، بما في ذلك رؤوس نووية، ويصل مداه إلى نحو 13,000 كيلومتر، مما يضع معظم دول العالم ضمن نطاق تهديده المحتمل.
أهمية تطوير الصاروخ
يُعد تطوير “هواسونغ-17” خطوة محورية ضمن سياسة الردع التي تتبناها كوريا الشمالية، إذ يعزز من قدرتها على توجيه ضربات بعيدة المدى، ويزيد من قدرتها العسكرية.
يتيح الصاروخ للدولة استهداف مواقع متعددة في مناطق بعيدة، مما يعزز من قدرتها على المناورة وفرض تهديداتها في السياق الدولي.
تكثيف التجارب وسط الأزمة الأوكرانية
شهدت فترة الأزمة الأوكرانية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد عمليات إطلاق “هواسونغ-17” وتجربته، حيث كثفت كوريا الشمالية من تجارب الصواريخ في ظل الظروف السياسية المتوترة عالميًا.
ورغم الانتقادات والعقوبات، استمرت كوريا الشمالية في استعراض قوتها الصاروخية، مما دفع العديد من الدول إلى متابعة الوضع عن كثب وإعادة التفكير في سياستها الدفاعية.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية