ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني وسط سيادة الترقب المتعاملين تحسباً لاحتمالية انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية وتقرير حول هجوم انتقامي محتمل من إيران.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط متخطياً مستوى 70 دولاراً للبرميل في أواخر التعاملات بعد أن أفاد موقع “أكسيوس” (Axios) أن إيران تستعد لضربة انتقامية كبيرة على إسرائيل من العراق، وهو منتج رئيسي آخر في “أوبك”. وكان سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط قد ارتفع في وقت سابق 1% عند حوالي 69 دولاراً للبرميل.
عنف مستمر رغم المفاوضات
ولا تزال أعمال العنف مستمرة على الرغم من إشارة إسرائيل إلى أنها منفتحة على إنهاء الصراع في لبنان في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأدت غارة جوية على ما وصفته إسرائيل بمستودع وقود محلي لحزب الله يوم الأربعاء إلى انفجار هائل، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل. سقط صاروخ أُطلق من لبنان على منطقة زراعية في شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بحسب تقرير إخباري.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي باريفت ويلث غروب” (CIBC Private Wealth Group): “الأمر أشبه بالبالون الذي يتم نفخه وتفريغه من الهواء، السوق تضيف الآن القليل من الزخم مرة أخرى إلى علاوة المخاطر الجيوسياسية”.
عودة للشراء
عاد كبير مديري صناديق التحوط، بيير أندوراند، إلى سوق النفط بمراكز شرائية العقود الآجلة والخيارات، وفقاً لرسالة موجهة إلى المستثمرين اطلعت عليها بلومبرغ. وجاء في الرسالة أنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط نتيجة للصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وقلصت الأسعار في وقت سابق مكاسبها بعد أن أظهر تقرير آخر لإدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الخام الأميركي زاد 1.5% في أغسطس إلى مستوى قياسي بلغ 13.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يذكر بارتفاع الإمدادات من خارج “أوبك”. انخفضت مخزونات الولايات المتحدة من الخام والبنزين ونواتج التقطير -وهي فئة تشمل الديزل- الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
اتسع الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط -الفرق بين أقرب عقدين له- إلى 49 سنتاً في هيكل “باكورديشن”، مما يشير إلى تشدد أرصدة العرض والطلب على المدى القصير. لكن العديد من الأحداث الكبرى -بما في ذلك الانتخابات الأميركية الأسبوع المقبل وقرار “أوبك+” المنتظر بشأن خطط الإنتاج لشهر ديسمبر- تجعل المتداولين في حيرة من أمرهم حيال اتجاه السوق.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق