وسط مشاعر إيمانية مليئة بالروحانيات والسكينة.. أحيت مساجد كفر الشيخ صلاة الخسوف

وسط مشاعر إيمانية مليئة بالروحانيات والسكينة.. أحيت مساجد كفر الشيخ صلاة الخسوف

في مشهد إيماني مهيب مليئ بالخشوع والسكينة، شهدت المساجد الكبرى التابعة لمديرية أوقاف كفر الشيخ، مساء الأحد، إقامة صلاة الخسوف عقب صلاة العشاء مباشرة، وذلك تنفيذًا لتعليمات وزارة الأوقاف، حيث  توافد المصلون إلى المساجد، لأداء هذه السنة النبوية المؤكدة، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها عند حدوث كسوف الشمس أو خسوف القمر، فقد  كان يسارع إلى الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله تعالى. 

وتجلت أثناء ركعات وسجدات  الصلاةروح الخشوع، والتأمل في قدرة الله وعظمته، في لحظات كلها سكينة وعظة، واستشعار بقدرة الله عز وجل.
 

عبد القادر سليم: صلاة الخسوف ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان

 

من جانبه، أوضح الدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف كفر الشيخ، كيفية أداء صلاة الخسوف، قائلاً:
“صلاة الخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، حيث يبدأ الإمام بقراءة الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع ركوعًا طويلاً، ثم يقوم فيقرأ الفاتحة وسورة أخرى وإن كانت أقصر، ثم يركع الركوع الثاني، وبعد ذلك يسجد سجدتين طويلتين، ثم يقوم للركعة الثانية على نفس الهيئة”.

 

 

وبعد انتهاء الصلاة يعقبها خطبة يذكر فيها الإمام الناس بعظمة الله وضرورة الإكثار من الاستغفار والدعاء والصدقات.

وأضاف مدير الدعوة بكفر الشيخ،  أن إقامة هذه الصلاة في المساجد الكبرى بالمحافظة، مثل مسجد الاستاد بمدينة كفر الشيخ ومسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، كما شهدت كذلك المساجد الكبرى بكافة المراكز ولم يستثنى من ذلك القرى، بما يعكس حرص الوزارة والمديرية على إحياء السنن النبوية وتعزيز الروح الإيمانية لدى المواطنين.

وكيل أوقاف كفر الشيخ: مشاهد مؤثرة وإقبال لافت من المصلين

بدوره، عبّر فضيلة الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، عن سعادته بالإقبال الكبير من أهالي المحافظة على أداء الصلاة، مؤكدا أن ضيوف بيوت الله عاشوا اليوم لحظات روحانية مؤثرة داخل المساجد، حيث امتلأت صفوف الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال الذين حضروا مع أسرهم، في مشهد يعبر عن وعي المجتمع الديني وتعلقه بالشعائر الإسلامية.

وأضاف وكيل الوزارة، أن تلك المشاهد تبعث الطمأنينة في القلوب، وتؤكد أن المصريين ما زالوا يحافظون على هويتهم الدينية الأصيلة.

وأشار يونس إلى أن المديرية وزعت الأئمة والخطباء على المساجد الكبرى بالمحافظة، مع تنظيم دروس توعوية عقب الصلاة لتوضيح الحكمة من هذه الظاهرة الفلكية، موضحًا أن الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله، لا علاقة لهما بخرافات أو تشاؤم كما كان يعتقد البعض في الماضي، وأن الصلاة وقتها دعوة للعودة إلى الله والتأمل في عظمته.

وأضاف يونس أن الوزارة حريصة على الاستمرار في إحياء السنن والشعائر الدينية في مختلف المناسبات، مع نشر الوعي الصحيح بين الناس وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مشددًا على أن مثل هذه المشاهد الروحانية تعكس قيمة ارتباط الناس ببيوت الله، وتجعل من المساجد محاريب للسكينة في مواجهة تقلبات الكون والحياة.
 

نقلاً عن : بلدنا اليوم

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.