ذكرت السلطات الإسبانية أن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت شرق البلاد قد ارتفعت إلى 72 شخصا.
وأعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الفيضانات المدمرة.
وقالت السلطات المحلية في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء إن العواصف العاتية في إسبانيا خلفت عدة قتلى وأحدثت دمارا في جميع أنحاء البلاد، حيث هطلت أمطار غزيرة وحدثت فيضانات واسعة النطاق.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الفيضانات المفاجئة تسببت في تعطيل خدمة السكك الحديدية في مناطق واسعة بشرق وجنوب إسبانيا أمس الثلاثاء.
وأضافت أنه من المتوقع أن تستمر العواصف حتى غد الخميس، وفقا لما ذكرته خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية.
وأفادت الهيئة الرسمية المسؤولة عن تنسيق عمليات الإغاثة ظهر الأربعاء بأن “عدد الوفيات ارتفع إلى 72 شخصا”. وذكرت أجهزة الطوارئ سابقاً أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى العديد من المدن والقرى.
وتشهد مناطق جنوب وشرق إسبانيا، منذ بداية الأسبوع، أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح قوية، مما أدى إلى فيضانات مميتة في فالنسيا ومنطقة الأندلس.
وصرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العائد من الهند في كلمة متلفزة قصيرة من قصر مونكلوا “لن نترككم وحدكم … لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت”.
وعبر رئيس الحكومة عن تضامنه مع أسر الضحايا والمنكوبين متحدثا عن “بلدات غمرتها المياه، وطرق مقطوعة، وجسور انهارت بسبب قوة المياه”.
خلال الليل، كتب سانشيز على منصة إكس “أتابع بقلق المعلومات المتعلقة بالمفقودين والأضرار التي سببتها العاصفة في الساعات الأخيرة”، داعياً السكان إلى اتباع توجيهات السلطات. وأضاف “توخوا الحذر الشديد وتجنبوا السفر غير الضروري”.
وحذر الملك فيليبي السادس في خطاب قصير من أنه “ما زالت هناك صعوبات في الوصول إلى مواقع معينة، مما يعني أننا لا نملك بعد بيانات كاملة عن حصيلة” العاصفة وأضرارها.
وتضمنت رسالة قصيرة نشرها القصر الملكي، أن ملك إسبانيا فيليبي السادس قال إن حصيلة الفيضانات “صادمة”، فيما وقف النواب دقيقة صمت في البرلمان حدادا.
من جهته، قال الرئيس الإقليمي لمنطقة فالنسيا كارلوس مونزون إن الكهرباء والاتصالات الهاتفية انقطعت عن أجزاء من منطقة فالنسيا، مشيرا إلى انتشال العديد من الجثث. وأضاف في تصريح أدلى به خلال الليل “نحن أمام وضع لم نشهد له مثيلا من قبل”.
لكن، لم يكن أحد يتوقع مثل هذا العدد من الضحايا الذي يجعل هذه الفيضانات الأكثر خطورة في إسبانيا منذ آب/أغسطس 1996.
وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا رويس للصحافيين إن “الوضع مروِّع”، وأضافت أن ألف جندي، تدعمهم طائرات هليكوبتر، متواجدون في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
ومن بين البلدات الأكثر تضرراً ألكدية، في منطقة فالنسيا، وليتور، في مقاطعة البسيط المجاورة في منطقة كاستيا لا مانشا، حيث أعلن ستة أشخاص مفقودين بعد أن اجتاحت الفيضانات المباغتة الشوارع وجرفت السيارات وأغرقت المباني.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية