جسر الخير السعودي إلى لبنان.. 12 طائرة حملت نحو 500 طن مساعدات عاجلة

جسر الخير السعودي إلى لبنان.. 12 طائرة حملت نحو 500 طن مساعدات عاجلة

بدأت السعودية في 13 أكتوبر 2024، تسيير جسر جوي من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية لدعم لبنان في ظل الحرب الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

خلال 10 أيام، وصلت 12 طائرة إلى لبنان، كل واحدة تحمل نحو 40 طناً من المساعدات.

وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هذا الجسر الجوي لمساندة الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

وقد غادرت أول طائرة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، محملة بالمساعدات الغذائية والطبية، متوجهة إلى مطار بيروت الدولي.

تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.

وأكد الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، أن “هذه المبادرة تعكس الحس الإنساني النبيل الذي تتسم به المملكة حكومةً وشعباً، وتأتي استمراراً لمسيرة الخير والعطاء”.

مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، استمر تدفق المساعدات السعودية عبر الجسر الجوي، حيث وصلت الطائرة الثانية عشرة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، مما يدل على سرعة استجابة السعودية للأوضاع الإنسانية الحرجة في لبنان، بحسب تصريحات مسؤولين لبنانيين وسعوديين.

ومع تصاعد عدد النازحين إلى حوالي 1.5 مليون، قامت الرياض بسرعة بتفعيل جسر المساعدات، وحمل كل طائرة نحو 40 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية.

وصرح سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، بأن الجسر الجوي سيظل مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه.

وعبّر سفير السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، عن أهمية هذا الجسر، مؤكداً التزام المملكة بتقديم الدعم الكامل للبنانيين في هذه الأوقات الصعبة.

في هذا السياق، وصف رئيس الهيئة العليا للإغاثة في لبنان، اللواء محمد خير، المبادرة السعودية بأنها “الأكبر والأكثر كميّة ونوعية” من بين الهبات الموجهة للبنان، مشيراً إلى أنها تعكس الروابط الأخوية بين البلدين.

علاوة على ذلك، أكدت السعودية دعمها للشعب اللبناني في مواجهة التحديات الناتجة عن التصعيد العسكري، ودعت إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان السلام في المنطقة.

تُعَد هذه المبادرة السعودية جزءاً من تاريخ طويل من الدعم والمساعدات الذي قدمته المملكة للبنان، بما في ذلك رعايتها لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *