صعود بتكوين يتباطأ وسط الخوف من هبوط الأصول الخطرة عند فوز ترمب

صعود بتكوين يتباطأ وسط الخوف من هبوط الأصول الخطرة عند فوز ترمب

بدأ تأثير تصنيف بتكوين ضمن التداولات المرتبطة بفوز ترمب يتراجع، وسط التحولات الكبيرة في الأسواق العالمية، التي تُعزى جزئياً إلى احتمال عودة الرئيس السابق للبيت الأبيض.

قفزت عوائد السندات وارتفع الدولار في الآونة الأخيرة وسط تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترمب على نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس في سوق التوقعات. ومن وجهة نظر البعض، يحد المستثمرون من الرهان على تيسير السياسة النقدية لأن ترمب سينفذ أجندة داعمة للنمو في الاقتصاد الأميركي القوي بالفعل إذا فاز برئاسة البلاد في 5 نوفمبر. وتذبذبت عملة “بتكوين” وأسعار الأسهم بالتوازي مع هذا التشديد النسبي في الشروط المالية، مما جعل العملة المشفرة تواجه أول خسارة أسبوعية لها خلال ثلاثة أسابيع. 

تبنى ترمب قطاع الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، مما أدى إلى رفع المعنويات في سوق العملات المشفرة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بما إذا كان تأثير أولوياته الأكثر عمومية قد يضعف هذا التفاؤل.

العملات المشفرة والتشديد النقدي

قال توني سيكامور، محلل السوق في شركة “آي جي أستراليا” (IG Australia): “بالتأكيد، نعم، إن موجة البيع في الأسهم وارتفاع سعر الدولار الأميركي وعوائد السندات كلها تعادل تشديداً في الشروط المالية. وهي أوضاع ليست جيدة بالنسبة للعملات المشفرة في نهاية المطاف. سيشير البعض إلى أن الشروط المالية كانت ميسرة في البداية، ولكن الأمر يتعلق أكثر بالسرعة التي يتم بها التشديد”.

ارتفعت “بتكوين” بنحو 1% إلى 67300 دولار للوحدة حتى الساعة 6:30 صباحاً في لندن اليوم الخميس، مقلصةً بذلك انخفاضها الأسبوعي إلى 2% تقريباً. وارتفعت أكبر الأصول الرقمية بنحو 60% هذا العام ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 73798 دولاراً في مارس، مدعومة بالطلب على صناديق “بتكوين” المتداولة في البورصة الأميركية.

تأثير ترمب وهاريس على قطاع التشفير

تعهد ترمب بأن يجعل الولايات المتحدة عاصمة التشفير في العالم في الوقت الذي يتنافس فيه على الأصوات مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي تبنت نهجاً أكثر اتزاناً من خلال التعهد بدعم إطار تنظيمي لهذا القطاع. وتتناقض مواقف الاثنين مع الحملة التي شُنّت على القطاع في عهد الرئيس جو بايدن.

تعادل المرشحان إحصائياً وسط الناخبين في الولايات الأميركية السبع المتأرجحة في استطلاع رأي أجرته “بلومبرغ نيوز”وشركة الاستطلاعات “مورنينغ كونسلت”. وتؤكد الهوامش الضئيلة للغاية في هذه الساحات على أن الحملة الأخيرة من الدعاية والتجمعات وحملات طرق الأبواب قد تقرر من سيفوز بالبيت الأبيض.

قالت كارولين مورون، المؤسسة المشاركة لشركة “أوربت ماركيتس” (Orbit Markets)، التي توفر السيولة للتداول في مشتقات الأصول الرقمية، إن انتصار ترمب قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد السندات و”تأثير سلبي على الأصول الخطرة” في نهاية المطاف. ومع ذلك، تقول مورون: “لازلنا نتوقع أن تصبح التيسيرات التنظيمية المرتقبة من إدارة ترمب لصالح قطاع العملات المشفرة أكثر العوامل أهمية وتأثيراً”.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *