“ناسا” تحذّر من عواصف شمسية قد تسبب انقطاع الإنترنت عالمياً لأسابيع

حذّر العلماء من احتمال حدوث انقطاع شامل لخدمات الإنترنت على مستوى العالم قد يستمر لعدة أسابيع، مما يشكل تهديداً مباشراً لقطاع المال والأعمال.

وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” تحذيرًا عاجلًا من أن العواصف الشمسية الشديدة، الناتجة عن ما يُعرف بـ”الذروة المتفجرة في دورة الشمس”، قد تؤدي إلى هذا التعطل، وهي حالة تحدث مرة كل 11 عاماً.

يُشير العلماء إلى أنه خلال حالة “الذروة المتفجرة في دورة الشمس”، تتحول الشمس إلى كرة فوضوية تطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض. وتُعرف هذه الفترة باسم “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”.

تشير التقارير إلى أن هذه العواصف يمكن أن تتسبب في تعطيل خدمات الإنترنت وأقمار الـGPS، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي، وقد أكد العلماء أن الحد الأقصى للطاقة الشمسية قد بدأ بالفعل، ومن المتوقع أن يستمر لمدة تصل إلى 12 شهراً، جريدة “ديلي ميل” البريطانية.

وفي هذا السياق، أشار جيمي فيفورز، مدير برنامج الطقس الفضائي في “ناسا”، إلى أن النشاط الشمسي يزداد خلال هذه الفترة، مما يؤدي إلى ظهور عدد أكبر من البقع الشمسية.

بينما صرح السيد طلعت، مدير عمليات الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، بأنه لم يتم تحديد موعد الذروة الدقيقة للنشاط الشمسي بعد.

تُعتبر هذه العواصف الشمسية، رغم آثارها السلبية على التكنولوجيا، غير خطرة على البشر، ولكنها يمكن أن تتسبب في اضطرابات قوية للشبكات الكهربائية والأقمار الصناعية.

كما يمكن أن تؤدي إلى تدهور مداري كارثي للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، مما يعطل خدمات الاتصالات والملاحة.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أجريت عام 2021 إلى أن الإنترنت قد يتعرض لانقطاعات طويلة نتيجة العواصف الشمسية الشديدة، وذلك بسبب نقاط الضعف في شبكة كابلات الاتصالات البحرية.

بينما لا تلحق هذه التقلبات الكهرومغناطيسية ضرراً مباشراً بكابلات الألياف الضوئية، فإنها قد تؤثر على معززات الإشارة اللازمة للحفاظ على الاتصالات على المسافات الطويلة.