10 زيارات لولي العهد إلى مصر أسست لعلاقة تاريخية أقوى وأعمق

10 زيارات لولي العهد إلى مصر أسست لعلاقة تاريخية أقوى وأعمق

شهدت العلاقات السعودية المصرية دفعة قوية خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل الزيارات المتكررة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى القاهرة.

هذه الزيارات شكلت منعطفاً حاسماً في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث تم خلالها مناقشة مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

بدأت أولى زيارات ولي العهد إلى القاهرة في 2015 وذلك قبيل تعيينه وليا للعهد في يونيو 2017.

ومنذ ذلك الحين، تعددت زياراته إلى مصر، مما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين ورغبة القيادة السعودية في دعم مصر والوقوف بجانبها في جميع المجالات.

زيارات متتالية

شهدت السنوات الماضية عدة زيارات لولي العهد إلى مصر، كان لكل زيارة أهدافها ونتائجها الملموسة، وآخرها أمس الثلاثاء والتي شهد فيها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري التوقيع على تشكيل “مجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي” برئاستهما، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

3 زيارات في 2015

في أبريل 2015، كان ولي العهد يشغل منصب وزير الدفاع، ورئيس الديوان الملكي، ومستشاراً خاصاً للملك سلمان بن عبد العزيز. وخلال زيارته حينها، أجرى مباحثات مع وزير الدفاع المصري السابق الفريق أول صدقي صبحي.

في يوليو 2015، أجرى زيارة أخرى، حيث تم الاتفاق خلالها على “إعلان القاهرة” لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.

وفي ديسمبر 2015، تابع ولي العهد أعمال المجلس التنسيقي الثاني المرتبط بـ “إعلان القاهرة” خلال زيارته.

أبريل 2016

شكلت هذه الزيارة بداية جديدة للعلاقات الثنائية، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة.

خلال الزيارة وقع البلدان 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، من بينها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء وصندوق استثمار بقيمة 60 مليار ريال، إلى جانب اتفاقيات في معالجة المياه وإقامة التجمعات السكنية بسيناء وأخرى في مجالات الإسكان والبترول وغيرها من مجالات التعاون الاقتصادي.

مارس 2018

خلال الزيارة تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات حماية البيئة والاستثمار.

وافتتح ولي العهد والرئيس عبدالفتاح السيسي، الجامع الأزهر الشريف عقب تطويره، بمساهمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الوقت الذي ترأست السعودية ومصر النسخة الثانية من قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” على هامش قمة المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ.

وأسفرت الزيارة عن الاتفاق على تعظيم التعاون والتنسيق بين البلدين كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي.

وشملت نتائج الزيارة؛ توقيع مذكرات تفاهم في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون الأمني، بما في ذلك تبادل المعلومات والخبرات لمكافحة الإرهاب، وتطوير التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، ومناقشة مشروعات استثمارية في مجالات السياحة والبنية التحتية.

فبراير 2019

عقدت قمة ثنائية في شرم الشيخ، تناولت بحث فكرة إنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.

ديسمبر 2020

زار ولي العهد، مصر، واُتفق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي.

وشملت نتائج الزيارة توقيع اتفاقيات تتعلق بتطوير المشاريع السياحية المشتركة، وعقد مباحثات حول سبل تعزيز التعاون في مجال الثقافة والفنون، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم الفني والتقني.

يوليو 2021

زار ولي العهد، مصر، واستقبله الرئيس المصري السيسي، وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.

وشملت نتائج الزيارة تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن في المنطقة، وتوقيع اتفاقيات جديدة تشمل مجالات النقل والمواصلات.

يونيو 2022

زار ولي العهد، مصر، وجرى توقيع 14 اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال.

وأكّد الجانبان عزمهما على زيادة وتيرة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عدداً من القطاعات المستهدفة، بما في ذلك السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقاري، والزراعة.

محاور التعاون المشترك

ركزت زيارات ولي العهد على مجموعة من المحاور الرئيسية، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص القيادتين على دفعها نحو آفاق أوسع. ومن أبرز هذه المحاور:

الاقتصاد والاستثمار

شهد التعاون الاقتصادي بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تهدف إلى جذب الاستثمارات السعودية إلى مصر، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتطوير المشاريع المشتركة في قطاعات حيوية مثل السياحة والبنية التحتية والطاقة.

الطاقة

يمثل قطاع الطاقة أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، حيث يسعيان إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، والاستفادة من الخبرات السعودية في هذا المجال.

كما تم بحث سبل التعاون في مجال النفط والغاز، وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.

الأمن ومكافحة الإرهاب

أولت الزيارات اهتماماً كبيراً بملف مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون الأمني بين البلدين لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف المنطقة.

الثقافة والتعليم

تم تخصيص جزء كبير من الزيارات لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، حيث تم توقيع اتفاقيات لتبادل الطلاب والباحثين، وتنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة، وتعزيز التبادل المعرفي بين المؤسسات التعليمية في البلدين.

التكنولوجيا والابتكار

شهدت الزيارات اهتماماً متزايداً بقطاع التكنولوجيا والابتكار، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في هذا المجال، ودعم الشركات الناشئة، وتطوير البنية التحتية الرقمية.

النتائج الإيجابية للزيارات

أسفرت الزيارات المتكررة لولي العهد إلى مصر عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، والتي كان لها الأثر الكبير في تعزيز العلاقات الثنائية، ومن أهم هذه النتائج: تعميق الروابط التاريخية والأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية، وجذب الاستثمارات السعودية إلى مصر ودعم الاقتصاد المصري، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة وتأمين الإمدادات، ومواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتعتبر الزيارات المتكررة لولي العهد إلى مصر شاهداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وتؤكد حرص القيادتين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأسفرت عن نتائج إيجابية ملموسة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *